طالبان تسيطر على مواقع ونقاط حراسة ايرانية على الحدود المشتركة

اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات حرس الحدود الايراني وقوات من حركة طالبان في مدينة نمروز الحدودية، حيث تمكنت الاخيرة من السيطرة على عدة نقاط تفتيش ايرانية، ولم تتضح بعد حجم الخسائر تقارير طهران وصفت الاشتباكات بـ"العنيفة" واستخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

اشتباكات ايرانية افغانية

وفيما اعلنت ايران ان ما جرى عبارة عن سوء تفاهم، قالت تقارير ومصادر ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي ان الاشتباكات اندلعت في نمروز شمال أفغانستان، تمكنت خلالها القوات الافغانية من ارجاع القوات الايرانية الى داخل حدودها فيما بسطت السيطرة على عدة نقاط تفتيش لحرس الحدود الإيراني. 

وكشفت  مصادر أفغانية سيطرة طالبان على حاجز عسكري إيراني، مشيرة إلى أن "طالبان هاجمت حواجز حدودية إيرانية على حدود ولاية نيمروز المحاذية لإيران، واستولت على عدة حواجز أخرى، من بينها حاجز دهريس الحدودي التابع لحرس الحدود الإيراني" وفق موقع "آجا نيوز" الأفغاني

السيطرة على مقرات ايرانية

من جهتها قالت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية  أن عدداً من المقرات العسكرية بينها حاجز قرية "دهريس" التابع لمدينة هيرمند بمحافظة سيستان وبلوشستان على الحدود أفغانستان سقط بيد مسلحي حركة طالبان جراء المواجهات العسكرية العنيفة.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إيرانية حركة طالبان وهي ترسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة كونغ بإقليم نيمروز للمشاركة في القتال ضد حرس الحدود الإيراني.

لا اعلان عن قتلى

ولم يتم حتى الآن الإعلان عن أسباب النزاع، كما لم يصدر تعليق من الطرف الإيراني كما لم يتحدث اي طرف عن سقوط قتلى او اصابات

اغلاق الحدود

وكانت ايران قد اعلنت في آب الماضي اغلاق حدودها مع أفغانستان مع سيطرة مقاتلي حركة طالبان على مناطق في عاصمة ولاية نمروز المحاذية للحدود الإيرانية حيث وصفت حينها الوضع الحدودي بـ الهادئ مع قيام إيران بتعزيز قواتها بالمنطقة

ويعتبر منفذ "ميلك" الذي يربط إيران وأفغانستان من أهم المنافذ الحدودية التجارية ومنافذ عبور المسافرين بين البلدين.

وتملك إيران حدودا بطول 921 كم مع أفغانستان، كما يرتبط البلدان بثلاث منافذ حدودية سيطرت حركة طالبان في مطلع يوليو/تموز الماضي على أحد هذه المنافذ، وهو منفذ "دوغارون".