تتواصل المعارك العنيفة في منطقة باب العزيزية مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس، بين قوات المعارضة المسلحة وكتائب القذافي، حيث تتمترس دبابات تابعة للقذافي للدفاع عن المقر.
وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت اليوم الإثنين أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي مازال موجودا في منطقة باب العزيزية في العاصمة طرابلس، نافية الأنباء التي تحدثت في وقت سابق عن إعتقاله مساء الأحد.
وتوقع مراقبون أن لاتكون معركة باب العزيزية سهلة خاصة وأن مقر القذافي في تلك المنطقة يعتبر حصنا منيعا مع وجود الكثير من الأنفاق والدهاليز تحت الأرض والتي تمتد لمسافات بعيدة خارج باب العزيزية.
من جانبها قالت الجبهة الليبية للإنقاذ أن مئات الثوار يتوجهون من مختلف المناطق إلى العاصمة طرابلس لحسم معركة باب العزيزية.
وذكرت مصادر من المعارضة أن العديد من القناصة الذين إستهدفوا عناصر من المعارضة في ساحة الشهداء (الساحة الخضراء) قد سلموا أنفسهم بعد تضييق الخناق عليهم.
وذكر صحافي من وكالة فرانس برس في المكان ان معارك عنيفة تدور صباح الاثنين حول مقر اقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس التي سيطروا الاحد على عدد من احيائها.
كما تدور معارك في جنوب العاصمة الليبية، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن هدوء يسود الجبهة الشرقية لطرابلس بعد مواجهات بين المعارضة وكتائب القذافي.
من جانبه قال متحدث باسم المعارضين في ليبيا لقناة الجزيرة يوم الاثنين ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تواصل قتال المعارضين في طرابلس وتسيطر على ما بين 15 و20 في المئة من المدينة.
وقال المعارض واسمه ناصر انهم يسيطرون بشكل اساسي على اربع مناطق حتى الان وهذا لا يمثل سوى ما بين 15 و20 في المئة من المدينة تقريبا
وقال مصدر من المعارضة لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية يوم الاثنين ان دبابات شوهدت تخرج من مجمع باب العزيزية مقر الزعيم الليبي معمر القذافي وان احداها تقصف منطقة في العاصمة.
وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية في نبأ عاجل أن الثوار الليبيين سيطروا على مبنى الإذاعة الرسمية الليبية في طرابلس.