نشرت وسائل إعلام إسرائيلية ، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة حول العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جن جنوب سوريا، ضد عناصر قالت إنها تنتمي إلى "الجماعة الإسلامية". ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فقد بدأت العملية حوالى الثالثة فجراً، حين نفذ لواء الاحتياط 55 والفرقة 210 مهمة لاعتقال مطلوبين في البلدة الواقعة على سفوح جبل الشيخ، استناداً إلى معلومات استخباراتية جُمعت خلال الأيام الماضية.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، وصلت القوة لاعتقال شقيقين تتهمهما بزرع عبوات ناسفة والمشاركة في إطلاق صاروخ عالي الارتفاع، وتم اعتقالهما من داخل منزلهما بينما كانا نائمين ودون مقاومة. لكن عند خروج القوة من المنزل، تعرّضت لإطلاق نار من مسلحين على مسافة نحو 200 متر، ما أدى إلى إصابة ستة جنود احتياط داخل مركبة عسكرية كانت تغلق الطريق.
وردّت قوات الجيش بإطلاق النار، وقالت إنها "قضت على عدد من المسلحين"، بينما نُقل الجند المصابون بمروحيات إلى مستشفيي رامبام وشيبا داخل إسرائيل. كما تعطلت مركبة "هامر" العسكرية التي تعرضت لإصابة مباشرة، ليتم لاحقاً قصفها من الجو ضمن الهجمات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي خلال العملية.
وتضاربت التقارير حول عدد إصابات الجنود، إذ أعلن الجيش إصابة 6 جنود بينهم 3 في حالة خطيرة، بينما قالت مواقع إخبارية إسرائيلية إن عدد الجرحى بلغ 13 جندياً، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة.
وذكر موقع "والا" أن القوة الإسرائيلية اضطرت لترك آلية عسكرية معطوبة داخل البلدة قبل أن يتم قصفها لاحقاً، مشيراً إلى وجود انتقادات داخل قيادة الجبهة الشمالية بشأن استعدادات القوة التي فوجئت، وفق تعبيره، بالكمين الذي نُصب لها في المكان.

كما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن التحضيرات لهذه العملية استغرقت أسابيع، لكنها واجهت تعقيدات ميدانية حالت دون تدخل سلاح الجو في اللحظات الأولى بسبب قرب الجنود من المسلحين.