معهد لتخريج الدعاة وخطباء الإسلاميين في تل أبيب، فما القصة ؟

تاريخ النشر: 04 سبتمبر 2025 - 10:10 GMT
معهد لتخريج الدعاة وخطباء الإسلاميين في تل أبيب، فما القصة ؟
معهد لتخريج الدعاة وخطباء الإسلاميين في تل أبيب، فما القصة ؟

البوابة - من منطلق قول "من تعلم لغة قومٍ أمن مكرهم"، هكذا يتغلغل الموساد الإسرائيلي داخل الأمة الإسلامية. في الخمسينيات أنشأ الموساد الإسرائيلي جامعة إسلامية في تل أبيب تكون اختصاصاتها تدريس العلوم الإسلامية والشريعة واللغة العربية وأدابها.

تهتم هذه الجامعة بدراسة العلوم الإسلامية والشريعة، والثقافة العربية والإسلامية وتاريخها، واكتساب المعرفة العلمية والتطبيقية في موضوع اللغة العربية الفصحى القديمة والحديثة، وهي تنظم على مدار السنة فعاليات متعددة ومثيرة للاهتمام ومجانية للقيام بدورات تدريبية وجولات ميدانية للبحث أكثر في هذه الملفات.

أما الطلبة، فلا يسمح إلا للطلبة اليهود بالالتحاق بها، وهم أيضًا ممن يختارون الأساتذة ويحددون المناهج الدراسية لتدريس المواد "المساقات" التالية:

  • الصهيونية وإسرائيل من وجهة نظر إسلامية. أصوليون مسلمون بمنظور مقارن.
  •  دراسة لفكر محمد باقر الصدر، العلاقات اليهودية-الإسلامية. 
  • الشريعة والعقيدة الإسلامية في أوروبا. التخصص في الإسلام السياسي الشيعي.
  •  اللهجات العربية في منطقة الجليل وقواعدها. 
  • البحث في المخطوطات القديمة وارتباطها بالأدب اليهودي القديم والآداب العالمية.
  •  الترجمة من العربية إلى العبرية والتركيز على مساق "من روبنسون كروزو إلى هاري بوتر: تحديات الترجمة من اللغات الغربية إلى العربية".
  •  المجتمع والدين بمنظور الأدب والسينما.

وفي ذات الصدد، يقال إنه بعد التخرج يُرسَل الخريجون إلى الخارج كباحثين أو متخصصين في الشؤون الإسلامية، أو يتم توظيفهم في الإعلام وفضائيات العالم العربي والإسلامي.

أما الهدف بكل تأكيد هو تخريج الدعاة والخطباء والمربين والعلماء لا إثارة الفتن والخلافات بين المسلمين، والتأثير عليهم باستخدام خطاب ديني مشوَّه وتشكيكهم في دينهم.

الجاسوس الإسرائيلي "أبو حفص"

ومن أبرز من ارتبط اسمهم بالجامعة، وهو الجاسوس الإسرائيلي بنيامين إفرايم، المعروف بلقب "أبو حفص"، هو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، انتحل صفة إمام مسجد في ليبيا خلال فترة ما بعد عام 2011. وفقًا للتقارير، فقد تم القبض عليه من قبل السلطات الليبية.

والغريب في الأمر أن "أبو حفص" تطور بسرعة في مهامه من عنصر عادي إلى إمام مسجد، إلى تكوين جماعة مسلحة داعشية مستقلة من مئتي مقاتل، وظل يحاول اختراق الحدود مع مصر. بل وكانت جماعة أبو حفص من الجماعات الأكثر دموية في ليبيا، والتي هددت بنقل الحرب إلى الداخل المصري تحت شعار "الحرب على مصر وتحريرها"، حسب نفس الصحيفة.
 

المصدر: وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي