مع انهيار الليرة التركية: اردوغان نادم على عضويته بالناتو ويتوعد "اميركا المؤامرات"

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2018 - 02:08 GMT
أردوغان: عضويتنا في الناتو كلفتنا ثمنا باهظا
أردوغان: عضويتنا في الناتو كلفتنا ثمنا باهظا

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بقطع علاقات الشراكة الاستراتيجية معها، واكد ان عضوية بلاده في حلف الناتو كلف الثمن الباهظ

واكد اردوغان أن بلاده سترد على الحرب التجارية التي أطلقتها واشنطن ضدها بالتحول إلى أسواق جديدة. ونقلت وكالة "الأناضول" عن تصريح للرئيس التركي أدلى به اليوم أمام أنصاره بولاية طرابزون شمال شرقي البلاد:

"من يفرط في شراكته الاستراتيجية مع تركيا من أجل علاقات مع تنظيمات إرهابية، نقول له مع السلامة"، في إشارة إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات ضد أنقرة على خلفية احتجاز الأخيرة للقس الأمريكي آندرو برونسون بتهم تتعلق بالإرهاب.

وشدد أردوغان على أن "ما فشلوا في تحقيقه عبر التحريض ومحاولة الانقلاب، يحاولون تنفيذه الآن بالمال، وهذا يسمى صراحة حربا اقتصادية".

لن نرضخ

وأكد أردوغان أن بلاده لن ترضخ للتهديدات ومستعدة لكافة الاحتمالات الاقتصادية، قائلا: "لن نستسلم، إن هاجمتمونا بدولاراتكم، فسنبحث عن طرق أخرى لتسيير أعمالنا".

وأضاف أن حكومته سترد على "من يشن حربا تجارية ضد العالم كله وجر بلاده فيها" بعقد تحالفات جديدة والتوجه إلى أسواق جديدة، مشيرا إلى أن إجراءات واشنطن الاقتصادية المعادية لبلاده تضر بالمصالح الأمريكية.

واعتبر الرئيس التركي أن التقلبات في سعر صرف العملة الوطنية الليرة "لا يمكن تفسيرها منطقيا"، وهي نتجت عن "مؤامرة ضد تركيا"، مضيفا: "لقد كشفنا مؤامرتكم ونحن نتحداكم.. من الحماقة الاعتقاد بأن دولة مثل تركيا ستتعثر جراء تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية".

تراجع الليرة التركية

وعلق أردوغان على تراجع الليرة أمام الدولار، قائلا: "ما نشهده اليوم لا يشبه أزمات 1994 أو 2001 أو 2007، بل نواجه في الحقيقة وضعا مختلفا للغاية"، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول".

وسجلت الليرة التركية، اليوم الاثنين، أدنى مستوى لها أمام الدولار على الإطلاق، إذ سجلت 7.24 ليرة للدولار الواحد، إلا أن العملة التركية عادت وقلصت خسائرها لتبلغ خلال تعملات اليوم 6.9 ليرة للدولار الواحد.

ويرجع هبوط العملة التركية بشكل كبير في الآونة الأخيرة إلى المخاوف المتعلقة بتأثير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم، فضلا عن الخلاف مع الولايات المتحدة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن