خبر عاجل

مفتي السعودية يندد بظهور النساء سافرات في منتدى جدة

تاريخ النشر: 21 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ندد مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الشيخ بشدة بموقف سيدات سعوديات ظهرن سافرات امام الرجال اثناء المنتدى الاقتصادي في جدة. 

وقال الشيخ عبد العزيز الشيخ، الذي يترأس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء، "تابعنا في الايام الماضية ما جرى في منتدى جدة الاقتصادي من امور توجب علينا الانكار والبيان وتوجب على الناس السمع والطاعة لشرع الله والخضوع له ومما تابعناه في هذا المنتدى اختلاط الرجال بالنساء وخروجهن غير ملتزمات بالحجاب الشرعي الذي امرهن به الله وهذا محرم بالاجماع". 

كما ندد مفتي السعودية بـ"ما نشرته الصحف من صورهن على هذه الحالة السيئة المخالفة للشريعة" 

وانتقد الشيخ القائمين على المنتدى بقوله "وإني أوصي القائمين على هذا المنتدى بتقوى الله عز وجل والخوف من سخطه وعقابه لمن خالف أمره وحاد عن طريق الهدى والرشاد وكان سببا في فتح أبواب الشر على أهل الإسلام." 

كما وجه لوما مبطنا لـ«اولي الامر» في السعودية بقول "وإني إذ أنكر هذا الأمر أشد الإنكار وأبين حرمته وأحذر من عواقبه الوخيمة ليزداد ألمي من صدور مثل هذا التصرف المشين في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية التي دأب ولاة الأمر فيها على القيام بالشرع لا يخافون لومة لائم وعلى حمل الرعية على ذلك وهم ولله الحمد لا يزالون يسيرون في هذا الطريق المستقيم" الذي رسمه الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن أل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية. 

وكانت بعض النساء السعوديات استفدن من منتدى جدة الاقتصادي الذي انهى اعماله الاثنين، للطلب من السلطات في الرياض المباشرة باصلاحات اجتماعية وسياسية لان البلاد لن تشهد من دونها تقدما حقيقيا على حد رأيهن. 

المرأة السعودية تناضل لتحصيل حقوقها 

حين استلمت ريم الجربوع عملها الجديد لتصبح اول موظفة بين مئات الرجال، كانت بذلك تلتحق بمجموعة من الرائدات اللواتي يناضلن من اجل النهوض بالمرأة في اكبر اخر المجتمعات الذكورية في العالم. 

وقالت الجربوع مستشارة العلاقات الدولية في غرفة التجارة والصناعة "في البداية كان الرجال يرفضون الصعود معي في المصعد غير انه سرعان ما تغيرت الامور في الاشهر الاخيرة". 

وقد يكون المثل الذي اوردته قاسيا بعض الشيء بالنسبة الى غرفة التجارة التي تبذل ما بوسعها لمساعدة النساء في الوقت الذي تعمل فيه السعودية، المملكة المحافظة، على مصالحة تقاليدها الاسلامية مع مطالب الاصلاحات العميقة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية اثر هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. 

وتوجد بعض السيدات في لجان غرفة التجارة بجدة التي تستعد لفتح مركز "خديجة بنت خويلد" على اسم الزوجة الاولى للرسول العربي. 

وتبدو مثل هذه الاجراءات قليلة جدا بيد انها غير مسبوقة في المملكة التي لا تزال فيها المرأة سجينة البيت . 

وبعد سنوات طويلة امضتها خلف الحجاب، ترى المرأة السعودية انها حققت اختراقا كبيرا هذا الاسبوع حين خاطبت سيدة سعودية للمرة الاولى منتدى هاما في جدة من دون حجاب. 

 

ولم تفوت لبنى العليان المديرة العامة لمؤسسة "عليان للتمويل" الفرصة لتؤكد امام المنتدى الاقتصادي بجدة انه "من دون تغيير حقيقي، لا يمكن حصول تقدم حقيقي. اذا اردنا التقدم في السعودية، فما من بديل آخر امامنا سوى اعتماد اصلاحات". 

وشددت المديرة العامة لشركة "عليان للتمويل" والتي تدير مجموعة مكونة من 40 شركة على "التخلي عن الفكرة القائلة ان بالامكان التقدم من دون تغيير". 

وكانت لبنى تتوجه بكلامها الى جمهور ليس بحاجة الى اقناع كبير وخاصة الى سيدات الاعمال الثلاثمئة اللواتي شاركن في المنتدى الى جانب الف من رجال الاعمال، وقد تصدرت كلمتها صفحات الصحف اليومية وبينها "عرب نيوز" التي عنونت في صفحتها الاولى "انه خطاب تاريخي". 

وتقول ناهد طاهر كبيرة الخبراء الاقتصاديين في البنك التجاري الوطني اكبر المصارف العربية "كسعودية اعتقد اننا نصنع التاريخ". 

والسيدة ناهد واحدة من النساء اللواتي اخذن في فرض انفسهن ضمن المناصب العليا في الادارة رغم الظرف غير الملائم، مسلحات في ذلك بشهاداتهن العلمية التي حصلن عليها من الخارج وبارادتهن في النجاح. 

وتقول ثريا العريض المسؤولة عن التخطيط في شركة "ارامكو" النفطية السعودية العملاقة "حان الوقت لتحقيق اختراق ورفع مشاركة المرأة". 

وتضيف ان الاقتصاد السعودي لم يعد بامكانه تجاهل نصف طاقته النشيطة خاصة وان 58 بالمئة من خريجي الجامعات السعودية من العنصر النسائي. 

وشهد منتدى جدة الذي اختتم اعماله الاثنين دعوات للنساء لعدم التعويل على مساعدة الحكومة. بيد ان النساء يرين ان على الحكومة ان تقوم ببعض الاجراءات خاصة من خلال التشريعات، للقيام بتغيير حقيقي. 

ودعت عريض الى توفير خدمات جيدة للاطفال ونقل عمومي ناجع للنساء ليتمكن من الخروج للعمل. 

وتعد توقعات المرأة السعودية متواضعة اذا ما قورنت بمثيلاتها في المجتمعات الغربية بيد انها تمثل ثورة حقيقية في هذا البلد المسلم المحافظ الذي لا توجد فيه سينما ولا مسرح. 

وتؤيد سلوى هزاع وهي رئيسة قسم طب العيون في احد المستشفيات الكبرى في السعودية، القيام باصلاحات بيد انها تدافع عن هويتها. وتقول "نحن نعيش في بلد محافظ ونحبه. نحن نتطور بوتيرتنا الخاصة (..) وقمنا بالكثير في وقت قصير جدا"—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن