بعد إعلان وفاة الفنان الراحل صلاح السعدني، تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بنشر مقاطع من مقابلاته القديمة، حيث كشفت هذه المقاطع عن آراء وتصريحات غير متوقعة للفنان الراحل، ومن بينها مقابلة أثارت اهتمام الجمهور برأيه في جماعة "الإخوان المسلمين".
وأعلنت أسرة الفنان صباح الجمعة عن وفاة السعدني، عن عمر يناهز ال 81 عاما، بعدما أكد الخبر نقيب الفنانين أشرف زكي.
ويعود المقطع المتداول لصلاح السعدني إلى العام 2012، وهي الفترة التي كان يتولى فيها المجلس العسكري الحكم قبل صعود جماعة الإخوان المسلمين للسلطة.
السعدني وجماعة الإخوان المسلمين
وطرحت المذيعة سؤالا على الفنان الراحل، حول آرائه حيال جماعة الإخوان المسلمين، الذين كانوا يلعبون دورا بارزا في الأحداث السياسية في ذلك الوقت، بما في ذلك ثورة يناير 2011 ضد نظام مبارك.
وكان نص السؤال على النحو التالي: "هل تؤيد منع جماعة الإخوان من الترشح للرئاسة؟"، فأجاب صلاح السعدني قائلاً: "إطلاقًا.. ليه ما هما مصريين ووطنيين ودي ناس عندها تجربة سياسية.. بقالها 80 سنة بيشتغلوا تحت الأرض وشديدي التنظيم."
واضاف: "الشيخ حسن البنا، رحمه الله، أول مؤسس للجماعة الذي أسسها، وأنشأ فرقة المسرح الإسلامي، وأول مخرج لها كان الاستاذ عبدالمنعم".
وأكمل السعدني حديثه مفندا المخاوف المتداولة في ذلك الوقت بشأن الإخوان المسلمين بسبب الحملات التي تستهدفهم، قائلاً: "وأنا أول لما مثلت في مسرح التلفزيون زمان أيام الاستاذ سيد بدير كان معايا زميل رحمة الله عليه اسمه الاستاذ محمد عثمان كان رجل محترم كان من ممثلي المسرح الإسلامي بتاع فرقة الإخوان المسلمين ده.. فأنتم خايفين من إيه مفيش قلق من حاجة.
الزهايمر والشيخوخة
وأفاد مصدر مقرب من عائلة السعدني، في تصريحات صحفية أن الفنان الراحل كان يعاني منذ فترة طويلة من مرض الزهايمر، إلى جانب معاناته مع آثار الشيخوخة.
وعلى الرغم من أن عائلة السعدني أبقت تفاصيل وضعه الصحي سرية بشدة خلال الفترة الماضية، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير ليلة الخميس الماضي، قبل وفاته.
ولد صلاح السعدني في عام 1943، وهو الشقيق الأصغر للكاتب الصحافي الراحل محمود السعدني.
ومنذ مسلسل "القاصرات"، الذي عُرض في عام 2013، غاب السعدني عن الأضواء والإعلام، وتداولت الأنباء قبل وفاته حول إصابته بمرض الزهايمر.
