مقترحات روسية لتسوية في اوكرانيا، وقلق اوروبي من عدم تراجع التصعيد

تاريخ النشر: 10 مارس 2014 - 04:33 GMT
البوابة
البوابة

اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا ستطرح مقترحاتها الخاصة لحل الازمة في اوكرانيا ردا على وثيقة مقترحات بعثت بها واشنطن، فيما اعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه من انعدام مؤشرات تراجع التصعيد في الازمة الاوكرانية .

وقال لافروف خلال لقاء متلفز مع الرئيس فلاديمير بوتين "لقد اعددنا بالتعاون مع اعضاء من مجلس الامن الروسي، مقترحاتنا الخاصة التي تهدف الى حل الوضع على اساس القانون الدولي آخذين في الاعتبار مصالح جميع الاوكرانيين من دون استثناء".

وسيطرت قوات موالية لروسيا على شبه جزيرة القرم الاوكرانية، كما اعلنت الحكومة المحلية هناك نيتها الانضمام الى روسيا بعد اجراء استفتاء حول هذه المسالة في 16 اذار/مارس.

وقال لافروف انه دعا نظيره الاميركي جون كيري الى زيارة روسيا لعقد اجتماع الاثنين لمناقشة الازمة في اوكرانيا.
وقال "لقد اقترحنا ان ياتي (كيري) اليوم .. ونحن مستعدون لاستقباله. وقد ابدى موافقته الاولية. وبعد ذلك اتصل يوم السبت وقال انه يرغب في تاجيل الزيارة لفترة من الوقت".

واضاف ان كيري قال ان سبب التاجيل هو ان صانعي السياسة يعكفون على اعداد وثيقتهم، بحسب ما نقلت عنه وكالة ايتار تاس للانباء.

واوضح لافروف ان وثيقة واشنطن التي تسلمها موسكو الجمعة تتحدث عن "مفهوم لا يوافقنا تماما لان كل شيء كان مبني على افتراض وجود نزاع بين روسيا واوكرانيا وعلى اساس القبول بالامر الواقع".

واضاف ان "شركاءنا اقترحوا الانطلاق من هذا الوضع الذي خلقه الانقلاب" في اوكرانيا.

ولم يكشف عن مزيد من تفاصيل المقترحات الاميركية.

واعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه من انعدام مؤشرات تراجع التصعيد في الازمة الاوكرانية ومن تعزيز القدرات العسكرية الروسية في القرم، كما اعلنت متحدثة باسمه الاثنين.

وقالت مايا كوجيانجيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في تصريح صحافي، "يقلقنا انعدام المؤشرات عن تراجع التصعيد الميداني".

واضافت "بالعكس، يبدو ان ثمة مؤشرات في الواقع الى تعزيز الوضع العسكري الروسي" في القرم و"عزلة متزايدة" لشبه الجزيرة "حيال بقية انحاء البلاد".

واوضحت المتحدثة "خلاصة القول، الوضع ما زال مقلقا"، مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي ما زال "يعتقد بأن الازمة تحل بالحوار بين اوكرانيا وروسيا".

وخلال قمة استثنائية، دعا القادة الاوروبيون الخميس الماضي روسيا الى البدء على الفور بخفض حدة التوتر، محذرين من "عواقب خطرة على العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا" مرفقة بتشديد العقوبات.

وذكرت المتحدثة باسم اشتون من جهة ثانية انه لم يتم تحديد اي موعد لتوقيع الجانب السياسي من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الاوروبي واوكرانيا، الذي اتفق المسؤولون الاوروبيون على تسريعه للتعبير عن دعمهم كييف.

واعرب وزير الخارجية الاوكراني بالوكالة اندري دتشيستا الاحد عن الامل في توقيعه في 17 او 21 اذار/مارس، فيما وعد الاتحاد الاوروبي بتوقيعه قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في اوكرانيا في 25 ايار/مايو.

وقالت المتحدثة باسم اشتون "لم يتحدد اي موعد ... لكن ذلك يعتبر اولوية".

من جهتها، اعلنت المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية بيا ارينكيلد-هانسن ان المفوضية "تعمل بنشاط لوضع اللمسات الاخيرة" على تدابير المساعدة الاقتصادية لكييف التي اعلنها الاوروبيون الاسبوع الماضي.

وقالت ان هذه التدابير ستدخل "حيز التطبيق في الاسابيع المقبلة".

وكانت المفوضية كشفت في الخامس من اذار/مارس عن خطة كبيرة لمساعدة اوكرانيا بمبلغ اجمالي قدره 11 مليار يورو على شكل هبات او قروض.

وقدرت اوكرانيا حاجاتها ب 35 مليار دولار (25،5 مليار يورو) على سنتين، وقد تعاملت المجموعة الدولية بحذر مع هذا الرقم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن