مقتل أكثر من 3000 شخص في مجازر قبلية بجنوب السودان

تاريخ النشر: 06 يناير 2012 - 04:10 GMT
مقتل أكثر من 3000 شخص
مقتل أكثر من 3000 شخص

اعلن مسؤول محلي ان اكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا في اعمال عنف بين قبائل الاسبوع الماضي في جنوب السودان، في حصيلة لاسوأ مجازر في تاريخ هذه الدولة الفتية التي تضعفها النزاعات القبلية. وقال جوشوا كونيي المفوض المسؤول عن بيبور البلدة الواقعة في ولاية جونقلي "احصينا الجثث ووجدنا حتى الآن ان 2182 امرأة وطفلا و959 رجلا قتلوا".

ولم يؤكد اي مصدر مستقل هذه الحصيلة بينما تتحدث آخر تقديرات للامم المتحدة عن مقتل عشرات الاشخاص و"ربما" المئات.

لكن مواجهات واعمال عنف انتقامية تدور منذ سنوات بين قبيلتين في منطقة شرق البلاد هما النوير والمورلي متسببة بسقوط الكثير من الضحايا.

وتشكل النزاعات بين القبائل احد اهم التحديات التي تواجهها دولة جنوب السودان التي اعلنت استقلالها في تموز/يوليو الماضي. وقد تصاعدت خلال الحرب الاهلية التي استمرت عقدين بين الشمال والجنوب وغذتها العداوات التاريخية بين مختلف القبائل، التي استخدمتها الخرطوم في بعض الاحيان.

واسفر العنف القبلي والهجمات لاستهداف المواشي والهجمات المضادة في ولاية جونقلي وحدها عن مقتل 1100 شخص وتهجير حوالى 63 الفا من منازلهم في العام الفائت بحسب تقارير للامم المتحدة استندت الى السلطات المحلية وفرق التقييم.

وفي آب/اغسطس قتل 600 شخص على الاقل وجرح 985 آخرون في هجوم للمورلي على قرى النوير.

وفي عمل انتقامي، هاجم حوالى ستة آلاف مسلح من شباب قبيلة النوير في الاسبوع الفائت بلدة بيبور النائية التي تقطنها مورلي بعدما اتهموها بسرقة مواشيهم ولم ينسحبوا الا بعدما فتحت القوات الحكومية النار.

وقال كونيي الذي ينتمي الى المورلي "حصلت عمليات قتل جماعية، مجزرة". واضاف ان اكثر من الف طفل فقدوا وخطفوا على الارجح من قبل النوير فيما سرقت عشرات الاف الابقار.

من جهته، صرح وزير الاعلام في ولاية جونقلي ايزاك اجيبا لوكالة فرانس برس "سقط ضحايا بالتأكيد لكننا لا نملك التفاصيل ولا يمكننا تاكيد معلومات المفوض في الوقت الحالي".

واكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير "ننتظر تقارير قواتنا على الارض". واضاف "كي يكون التقييم موثوقا عليهم دخول القرى لاحصاء كل الجثث".

وصرح قائد عمليات حفظ السلام ارفيه لادسو ان جنود حفظ السلام وافراد بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان رأوا "عشرات الجثث" في بلدة بيبور وحدها.

واحرق مسلحون خياما ونهبوا مستشفى تابعا لمنظمة اطباء بلا حدود اثناء هذه المواجهات.

ويتمركز حاليا في بيبور مئات من عناصر قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وقد ارسلت اليها تعزيزات من قبل جيش جنوب السودان.

واعلن لادسو ان هذه المواجهات شكلت "ازمة خطيرة جدا تظهر التوترات القبيلة الخطيرة" في جنوب السودان.

وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم الجيش الابيض النوير حذرت من ان "الحرب لم تنته". وقالت في بيان "نتوقع ان يهاجم المورلي النوير والدينكا (قبيلة اخرى في المنطقة) للانتقام من الهجوم الذي قمنا به".

واضافت "اذا فعلوا ذلك سنشن هجمات مباغتة ستؤدي الى حمامات دم جديدة ونزوح للسكان".

وكانت الحكومة اعتبرت ولاية جونقلي "منطقة منكوبة" ودعت القبيلتين الى "اعادة كل النساء والاطفال الذين خطفوا من الجانبين".