مقتل ثلاثة أشخاص في قصف لبلدة بني وليد الليبية

تاريخ النشر: 09 أكتوبر 2012 - 06:22 GMT
آخر معاقل القذافي
آخر معاقل القذافي

قال زعيم ميليشيا محلية يوم الاثنين إن ثلاثة أشخاص من بينهم طفلة قتلوا في قصف شنته قوات ليبية موالية للحكومة في بلدة بني وليد المعقل السابق للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.والبلدة الجبلية كانت واحدة من آخر البلدات التي استسلمت العام الماضي للمعارضين الذين أطاحوا بالقذافي. وصارت في بؤرة الاهتمام بعد وفاة المقاتل المعارض عمران شعبان بعد شهرين من الاحتجاز في بني وليد.

وكان شعبان الذي ينتمي إلى بلدة مصراته المجاورة هو الرجل الذي عثر على القذافي مختبئا في نفق للصرف. وأمر المؤتمر العام الليبي وزارتي الدفاع والداخلية بالبحث عن مختطفي شعبان الذين يشتبه بانهم عذبوه حتى الموت وأمهل المؤتمر ميليشيات بني وليد حتى يوم الجمعة لتسليمهم.

وبينما يبدو أنه تم تأجيل شن هجوم مباشر على البلدة فإن الميليشيات العاملة مع وزارة الدفاع والتي تنتمي ابرزها لبلدة مصراته أتخذت مواقع على أطراف البلدة.

وقال العقيد سالم الواعر المتحدث باسم مقاتلي بني وليد إن القصف يأتي من منطقة المردوم الواقعة على مسافة نحو 25 كيلومترا على الطريق المؤدي إلى مصراته.

وقال الواعر في اتصال هاتفي من بني وليد إن فتاة صغيرة لقيت حتفها في قصف بنيران الدبابات وأصيب سبعة آخرون بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى مضيفا أن مقاتليه يردون بإطلاق النار.

وذكر مسؤول بمستشفى مصراته لرويترز أن تسعة مقاتلين من البلدة أصيبوا بجروح في هجمات مضادة من بني وليد.

وتبرز التوترات بين مصراته وبني وليد التحدي الذي يواجهه حكام ليبيا الجدد في تحقيق المصالحة بين الجماعات التي تحمل ضغائن قديمة واحتواء اولئك الذين آثروا عدم دعم الانتفاضة سواء بدافع الخوف أو بسبب دعمهم للقذافي أو الانتفاع من حكمه.

وبينما ظلت مصراته تحت حصار قوات القذافي لأسابيع أثناء القتال العام الماضي كانت بني وليد التي تقع على مسافة 140 كيلومترا من مصراته واحدة من البلدات التي ظلت تؤيد القذافي لأطول فترة.

وبقيت البلدة التي يقطنها نحو 70 ألف شخص معزولة عن باقي ليبيا ويقول معارضون سابقون إنها لا تزال تضم بؤرا داعمة للنظام القديم