مقتل جديين من التحالف و8 أفغان وباكستان ترفض دخول الناتو الى اراضيها

تاريخ النشر: 04 مارس 2007 - 08:55 GMT
أعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو" الأحد مصرع اثنين من أفراد قوة "إيساف" التابعة له خلال "عمليات قتالية" جنوبي أفغانستان السبت، تزامناً مع مقتل ثمانية مدنيين شرقي البلاد. فيما اعلنت اسلام اباد عن رفضها دخول قوات التحالف الى اراضيها .

ولم يحدد بيان الناتو جنسية القتيلين أو موقع "العمليات القتالية."

واكتفى الناطق باسم قوة المساعدة الدولية في استتباب الأمن "إيساف"، العقيد توم كولينز قائلاً "ضحى هؤلاء الجنود بأرواحهم لضمان مستقبل أكثر استقراراً للشعب الأفغاني.. نتقدم بأحر تعازينا إلى عائلتيهما."

وبلغت الخسائر البشرية التي تكبدتها قوات التحالف الدولية في أفغانستان خلال قرابة ستة أعوام نحو 533 قتيلاً.

وعلى الصعيد الأمني الأفغاني، هاجم انتحاري بسيارته الملغومة رتلاً عسكرياً أمريكياً شرقي أفغانستان ما أدى لمقتل ثمانية أفغان على الأقل، جراء الحادث ونيران أسلحة القوات الأمريكية التي أعقبت الانفجار دون لن تتوفر معلومات حول وجود إصابات ضمن الجنود الأمريكييون.

وتتضارب التقارير الأفغانية بشأن المحصلة التي وضعها مسؤول عند ستة قتلى وعدد مماثل من الجرحى، ورفعها آخر إلى ثمانية.

وفي بيان لاحق أكد نور آغا ذواق، الناطق باسم حاكم ولاية ناغرهار التي وقع فيها الهجوم أن الضحايا سقطوا "بعدما فتح الجنود الأمريكييون النار إثر تعرض رتلهم للهجوم."

وتتزامن خسائر قوات التحالف الأخيرة في أفغانستان مع تفنيد الحكومة الباكستانية لمزاعم أمريكية بحق قوات التحالف في أفغانستان ملاحقة عناصر طالبان إلى داخل الأراضي الباكستانية.

ودحض الناطق باسم الجيش الباكستاني، الجنرال وحيد أرشد، المزاعم قائلاً "ليس هناك تخويل لملاحقة الإرهابيين داخل أراضينا.. كل التدابير التي تتطلبها مواجهة الإرهاب نتخذها نحن."

وبدورها، فندت الخارجية الباكستانية مزاعم قائد العمليات للقيادة الأمريكية المشتركة، الجنرال دوغلاس لوت، التي جاء فيها أن قواته تلاحق، بصورة دورية، مقاتلي طالبان داخل حدود باكستان.

وقالت الناطقة باسم الوزارة، تسنيم أحمد "لا يسمح للقوات الأجنبية بالعبور إلى حدودنا الدولية... باكستان والولايات المتحدة حليفتان في الحرب ضد الإرهاب.. وليستا خصمين."

وتأتي التصريحات الباكستانية المترادفة رداً على تصريح لوت أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، والتي قال فيها: "لدينا كل السلطات التي نحتاجها للملاحقة، عبر الحدود باستخدام المدفعية الثقيلة أو القوات البرية."

وقدم المسؤول العسكري، خلال الجلسة، تفصيلاً دقيقاً لعمليات ملاحقة أمريكية لعناصر طالبان إلى داخل حدود باكستان.

ولم يفصح لوت عن عوائق قد تحدد مدى توغل الجنود الأمريكيين قائلاً إن القرار في هذا الشأن لا تحدده المسافة بل تهديدات ملحة