قتل جنديان اميركيان واصيب 9 جنود بجروح في عمليات متفرق في العراق، فيما اتهم الجنرال الاميركي انتوني زيني وزارة الدفاع الاميركية بانها غزت العراق لمساعدة اسرائيل ولكنه حملها مسؤولية الفشل وطالب باستقالة عدد من المسؤولين في الوزارة.
أعلن الجيش الاميركي أن جنديين أميركيين قتلا في انفجار قنبلة على طريق يقع شمال غرب مدينة الفلوجة.
وقال مركز المعلومات التابع لقوات الاحتلال إن الهجوم وقع عصر الأحد، وأسفر أيضا عن إصابة عدد من الجنود الأميرييين وأحد المقاولين المدنيين.
وكان أصيب في بغداد امس ايضا تسعة جنود أميركيين في عدة حوادث داخل المدينة وحولها الأحد.
وأشار المركز إلى أن أربعة منهم أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة، بينما أصيب أربعة آخرون في هجوم بقذائف المورتر، وأصيب الأخير في هجوم قام به مسلح مستخدما أسلحة صغيرة.
وفي ضوء التطورات الامنية، اتهم انتوني زيني الجنرال المتقاعد والرئيس السابق للقيادة المركزية الاميركية كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بالفشل في ادارة حرب العراق وطالبهم بالاستقالة.
وقال زيني لبرنامج (ستون دقيقة) في شبكة تلفزيون (سي.بي.اس) الأميركية دون ان يعدد الأسماء "هناك من أفسد الأمر. وعلى هذا المستوى وفي هذه المرحلة يجب ان يكون واضحا للجميع انهم أفسدوا الأمر. والآن من يجب ان يُطاح برؤوسهم لهذا السبب؟.. هذا ما يشغلني".
وقال زيني الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الأميركية من عام 1997 وحتى عام 2000 ان التخطيط لحرب العراق والفترة التي أعقبتها كان خاطئا من البداية.
وأضاف زيني أن الشخصيات الآنفة الذكر رأت في غزو العراق وسيلة لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط ولمساعدة إسرائيل، وقال: "لقد شجعوا وساعدوا على ذلك، حتى وصلوا إلى نقطة خلقوا فيها معلومات استخبارية تخدم مصالحهم. يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية". واتهمهم زيني "بالاستخفاف وقلة المسؤولية، بترويج الأكاذيب والفساد".
وذكرت الشبكة ان انتقاد زيني العنيف للبنتاغون ولادارتها حرب العراق يرد بالتفصيل في كتاب جديد باسم "المعركة معدة" Battle Ready عن مشواره العملي شاركه في كتابته توم كلانسي.
وقال زيني في حديثه التلفزيوني "اعتقد انه كان هناك قصور في نشر عدد غير كاف من القوات على الارض وفي عدم فهم الأبعاد العسكرية للخطة بشكل كامل."
واستطرد قائلا "اذا كنت وزيرا للدفاع وانت مسؤول عن هذا. اذا كنت مسؤولا عن هذا التخطيط وعن هذا التنفيذ على الارض.
"اذا كنت قد توليت المسؤولية عن العناصر الاخرى غير العسكرية وغير الامنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل العناصر الاخرى اذا فانت تتحمل المسؤولية."
ولم يشر زيني في حديثه الى وزير الدفاع الاميركي الحالي دونالد رامسفلد بالاسم.
وقبل تقاعده عام 2000 وضع زيني خطط الغزو وكانت تقوم على نشر 300 الف جندي أي أكثر من ضعف العدد الموجود حاليا في العراق وهو 140 الفا.
واستطرد زيني قائلا "بالقطع هذه الرتب التي فرضت علينا استراتيجية بها ثغرات.. بالقطع عليهم ان يرحلوا ويجيء من يحل محلهم.
"اذا كنت قائد مؤسسة عسكرية قدمت هذا الاداء الى الرئيس كنت بالقطع قدمت استقالتي."
واختلف جنرال مشاة البحرية الاميركية المقاعد مع ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش على حرب العراق ومنذ ذلك الحين ابدى قلقه بشأن الموقف الامني في العراق وما وصفه
بنقص التخطيط لفترة ما بعد الحرب.
وقال زيني لبرنامج (ستون دقيقة) انه حان الوقت لتغيير الخط في العراق. وقال "المسار الحالي يقودنا الى شلالات نياجرا. واعتقد انه حان الوقت لتغيير الخط قليلا او على الاقل مساءلة المسؤول عن وضعك في هذا الخط. لان ما حدث هو اخفاق"—(البوابة)—(مصادر متعددة)
