أعلن الجيش الاميركي في بيان الاثنين ان جنديا اميركيا قتل واصيب اخران بعد ان تعرضت القافلة العسكرية التي كانا بين افرادها لهجوم باقليم ارزكان في وسط افغانستان.
واضاف الجيش ان الحادث وقع عندما انفجرت "عبوة ناسفة محلية الصنع" في المركبة في منطقة ده روض باقليم ارزكان الذي يشهد عملية مشتركة للقوات الامريكية والافغانية منذ الاسبوع الماضي بهدف توفير الحماية للانتخابات المقررة في سبتمبر ايلول القادم.
وقال البيان "نقل الثلاثة الى مستشفى ميداني في قندهار حيث توفى احدهم."
وقال مسؤول في ده روض طلب عدم ذكر اسمه انه شاهد جنودا امريكيين ينقلون على محفات الى طائرة هليكوبتر عقب الانفجار.
وقال محمد خان حاكم اقليم ارزكان لوكالة رويترز ان الانفجار حدث بسبب قنبلة تم تفجيرها من على بعد بمعرفة مقاتلي طالبان.
واوضح ان القوات الاميركية استدعت دعما جويا وفرضت حصارا حول مواقع طالبان عقب الانفجار واضاف "قوات اميركية فرضت طوقا على المنطقة ولم تسمح للقوات الافغانية بالدخول اليها."
ويعد اقليم ارزكان احد مراكز النفوذ لنظام طالبان السابق قبل ان تطيح به قوات تقودها امريكا في اواخر عام 2001.
ومنذ ذلك الحين وهو احد معاقل نشاط مقاتلي طالبان ضد الحكومة الافغانية والقوات الدولية.
وفي 29 ايار/مايو قتل اربعة جنود اميركيين عندما اصطدمت سيارتهم بلغم ارضي باحدى مناطق اقليم زابل المجاور كما اصيب ثلاثة جنود اخرين في وقت لاحق بمنطقة قندهار.
وقتل ما اجماليه 57 جنديا امريكيا في عمليات بافغانستان منذ ان هاجمت الولايات المتحدة البلاد في اواخر عام 2001 وأطاحت بحكم حركة طالبان هناك.
واضاف خان ان نحو 40 من مقاتلي طالبان قتلوا في عملية مشتركة للقوات الاميركية والافغانية تساندهم طائرة امريكية انطلقت ضد المتمردين المسلحين قبل خمسة ايام في اقاليم ارزكان وزابل وقندهار.
وتهدف الحملة التي تقودها امريكا لتدمير مخابيء حركة طالبان قبيل الانتخابات المقررة في ايلول/سبتمبر.
وقال متحدث باسم الجيش الامريكي في كابول في مؤتمر صحفي دوري في وقت سابق يوم الاثنين ان الطائرات الامريكية قصفت كهوفا يستخدمها مقاتلو طالبان بعد معركة بالاسلحة النارية شاركت فيها قوات برية يوم الاحد في منطقة اخرى من اقليم ارزكان.
وقال انه لم تقع اصابات في صفوف الجنود الامريكيين خلال تلك المعركة.
وتعهدت طالبان بعرقلة الانتخابات التي تأجل موعدها الاصلي بالفعل بسبب الافتقار الى الحماية الامنية.