اشتباكات في ادلب وتصويت مزمع في مجلس الامن بشأن سوريا

تاريخ النشر: 04 أكتوبر 2011 - 09:30 GMT
جنود سوريون
جنود سوريون

قتل ثلاثة جنود ومدني في اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الجيش بمحافظة إدلب، فيما قرر مجلس الامن بصورة مبدئية اجراء تصويت الثلاثاء بشأن مشروع قرار ضد سوريا ودون ان يتضح ما اذا كانت روسيا ستعترض عليه ام لا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة جنود من الجيش السوري ومواطنا مدنيا لقوا حتفهم صباح اليوم خلال الاشتباكات المستمرة في مثلث كفرحايا -شنان -سرجة في جبل الزاوية بين جنود معسكر للجيش في المنطقة ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش.
أما الوكالة السورية الرسمية (سانا) فذكرت تحت عنوان (الأحداث على حقيقتها) الثلاثاء أن أربعة من حفظ النظام وضباط الجمارك وتسعة مدنيين لقوا حتفهم برصاص "المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وحماة".
من جانبه نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد في اتصال مع قناة "العربية" الإخبارية أنباء تداولتها وسائل الإعلام عن القبض عليه من قبل السلطات السورية، ويتزامن ذلك مع إعلان كتيبة "خالد بن الوليد" المشنقة عن الجيش السوري أن انسحابها من مدينة الرستن في حمص جاء حفاظاً على أرواح المدنيين.
الى ذلك، قرر مجلس الامن بصورة مبدئية اجراء تصويت الثلاثاء بشأن مشروع قرار ضد سوريا ودون ان يتضح ما اذا كانت روسيا ستعترض عليه ام لا.
وقال دبلوماسيون في المجلس طلبوا الا تنشر اسماؤهم يوم الاثنين ان المجلس المكون من 15 دولة من المقرر ان يجري تصويتا على مشروع القرار يوم الثلاثاء الساعة الخامسة مساء (2100 بتوقيت جرينتش).
وقال دبلوماسي غربي لرويترز "لم يتضح ما ينوي الروس عمله. أظن أننا سنعرف غدا."
وقال دبلوماسي اخر إن موسكو تتعرض لبعض الضغوط المعنوية لكي لا تقف في طريق ادانة حملة الرئيس بشار الاسد على المتظاهرين المناهضين لحكومته والتي تقول الامم المتحدة انها اودت بحياة زهاء 2700 مدني.
ومشروع القرار الذي صاغته فرنسا بالتعاون مع بريطانيا والمانيا والبرتغال هو نسخة مخففة من مشروعات سابقة هددت سوريا بعقوبات اذا لم تذعن للمطالب الدولية بان توقف حملتها على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وتدعو احدث نسخة من مشروع القرار الى "اجراءات" محتملة ضد دمشق اذا واصلت العمليات العسكرية ضد المدنيين. وكانت نسخ سابقة من مشروع القرار اطلعت عليها رويترز ايضا قد هددت دمشق صراحة "بعقوبات".
وقال احد الدبلوماسيين "لا يزال قرارا صعبا. ونعلم جميعا ان اجراءات تعني عقوبات واذا تم الموافقة عليه فانه سيرسل رسالة قوية الى دمشق."
وقال الدبلوماسيون انه اذا اجري تصويت على مشروع القرار يوم الثلاثاء كما تأمل الدول الاوروبية الاربع الاعضاء في المجلس فانه من المتوقع أن تسانده الولايات المتحدة على الرغم من شعورها بالاستياء من التنازلات التي تم تقديمها في صياغة القرار لنيل تأييد روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا او ما يسمى مجموعة بريكس.
وجاءت احدث محاولة لتضييق شقة الخلافات بين هذه الدول الخمس من ناحية والولايات المتحدة والاعضاء الاوروبيين في مجلس الامن من ناحية اخرى بعد اشهر من رفض مجموعة بريكس لاي اجراءات صارمة للامم المتحدة بشأن سوريا.
ولا تشارك الولايات المتحدة في عملية صياغة مشروع القرار. وقال احد الدبلوماسيين ان الوفد الامريكي كان يأمل أن يوافق المجلس على مشروع يتسم "بشدة أكبر."