مقتل جنود يمنيين في كمين بحضرموت

تاريخ النشر: 03 أبريل 2019 - 05:17 GMT
عمليات متكررة لاستهداف المسؤولين وقوات الجيش والأمن في حضرموت
عمليات متكررة لاستهداف المسؤولين وقوات الجيش والأمن في حضرموت

قتل أربعة جنود يمنيين وأصيب آخرون، الثلاثاء، جراء وقوعهم في كمين مسلح بمدينة سيئون ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت شرقي البلاد.

وكانت حضرموت موطنا لنشاط تنظيم القاعدة في اليمن، إلّا أنّ التنظيم تعرّض إلى ضغط أمني كبير هناك، وتمّ في ربيع سنة 2016 طرده من مركز المحافظة مدينة المكلّا بعد أن سيطر عليها طيلة سنة كاملة، وذلك على يد قوات يمنية درّبتها ودعمّتها دولة الإمارات المشاركة بشكل رئيسي في تحالف دعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وقال مصدر عسكري لوكالة لأناضول، إن عبوة ناسفة استهدفت دورية لـ”كتيبة المهام الخاصة” التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، كانت ترافق قافلة إغاثية في منطقة “تريس”.

وأفاد المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، بأن مسلحين أطلقوا النار على الدورية عقب انفجار العبوة. ولفت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة آخرين، تابعين لقوة عسكرية يمنية مدعومة من السعودية.

ومن جهته، ذكر مصدر طبي رسمي أن مستشفى سيئون الحكومي استقبل جثث أربعة جنود، إضافة إلى جندي مصاب إصابة خطرة.

وجاء الهجوم بعد ساعات من مشاركة الكتيبة مع قوات أمنية، بعملية تحرير الشخصية الاجتماعية الأمين عبدالباري السقاف من إحدى مزارع سيئون بعد اختطاف دام أكثر من 20 يوما.

ومنذ سنوات تشهد بعض مديريات حضرموت عمليات اغتيال وقتل، لم تقتصر على استهداف المسؤولين وقوات الجيش والأمن، بل طالت المدنيين.

وبالنظر إلى الموقع الاستراتيجي لليمن، فإن مواجهة تنظيم القاعدة هناك حاجة دولية أيضا تجسّدها الولايات المتحدة من خلال انخراطها المباشر في استهداف عناصر التنظيم، وبشكل أساسي عبر ضربات الطائرات دون طيّار، والتي أودت على مدار السنوات الماضية بقياديين في التنظيم من أبرزهم أنور العولقي وجلال بلعيدي.