خبر عاجل

مقتل 7 ايرانيين على الاقل في الضربات الجوية الإسرائيلية على حلب

تاريخ النشر: 28 مارس 2019 - 10:08 GMT
لم يصدر تعليق من إسرائيل
لم يصدر تعليق من إسرائيل

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس بمقتل سبعة على الأقل من القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مستودعات ذخيرة تتبع لتلك القوات، في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار بضواحي مدينة حلب.

وقال المرصد إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى من بينهم جرحى من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.

وأشار إلى أنه بجانب المستودعات المستهدفة يتواجد مقر يتبع للإيرانيين، إذ لم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كان المقر فارغاً أثناء الضربات الإسرائيلية أم بداخله عناصر من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها.

وحسب المرصد ، تأتي هذه الضربات عقب نحو 11 شهراً من ضربات استهدفت في 29 نيسان / أبريل 2018، منطقة مطار حلب الدولي واللواء 47 في ريف حماة، ما تسبب حينها بمقتل 26 عنصراً على الأقل من ضمنهم أربعة من الجنسية السورية فيما البقية من القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، بالإضافة لإصابة أكثر من 60 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا” نقلت عن مصدر عسكري قوله إن الدفاعات الجوية السورية تمكنت ليل الأربعاء/الخميس من التصدي لـ”عدوان جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال شرق حلب”.

وأضاف أن وسائط الدفاعات الجوية السورية “أسقطت عددا من الصواريخ المعادية” ، لافتا إلى أن الأضرار مادية فقط.

ولم يصدر تعليق من إسرائيل.

وتسببت الانفجارات في انقطاع الكهرباء في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا والمركز الصناعي الرئيسي الذي عانى وطأة القتال والقصف الجوي الروسي والسوري لمناطق كانت تسيطر عليها المعارضة.

ويقول خبراء عسكريون إن حلب الواقعة بشمال سوريا واحدة من المناطق الرئيسية التي بها وجود عسكري قوي للحرس الثوري الإيراني الذي يدعم فصائل محلية تقاتل منذ سنوات مع الجيش السوري لإلحاق الهزيمة بالمعارضة المسلحة.

وصرح مصدران بالمعارضة على دراية بالوجود العسكري الإيراني في المنطقة بأن مخزن ذخيرة كبيرا ومركزا للإمدادات اللوجيستية تابعين لفصائل تدعمها إيران داخل المنطقة الصناعية تلقيا إصابات مباشرة.

وأضافا أن ضربات أخرى أصابت محيط مطار النيرب على مشارف حلب، في ثاني ضربة من نوعها على منشأة تستخدمها قوات إيرانية في أقل من سنة واحدة.

ووسعت فصائل شيعية مدعومة من إيران نطاق سيطرتها على مناطق ذات غالبية سنية حول دمشق وفي جنوب وشرق سوريا في أماكن شهدت قصفا عنيفا وهو ما أدى إلى نزوح جماعي أو لجوء إلى دول مجاورة.

وأثار نفوذ إيران المتنامي في سوريا، حيث عقدت صفقات اقتصادية وتجارية، إمكانية حدوث مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وهاجمت إسرائيل، التي تعتبر إيران أكبر تهديد لها، أهدافا لإيران في سوريا مرارا وأهدافا لفصائل متحالفة معها بما فيها جماعة حزب الله اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي هذا العام إنه هاجم أهدافا إيرانية تشمل مخازن ذخيرة في مطار دمشق الدولي.

وسبق وأن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل نفذت ”مئات“ الهجمات خلال الأعوام القليلة الماضية لتحجيم إيران وحليفتها جماعة حزب الله.

وقالت إسرائيل إن من الأهمية البالغة عرقلة نفوذ إيران العسكري المتنامي في سوريا وتعهدت بإخراج قواتها من البلاد.

ومع اقتراب الانتخابات زادت الحكومة الإسرائيلية من هجماتها في سوريا، كما اتخذت موقفا أكثر تشددا تجاه حزب الله على الحدود مع لبنان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن