ذكرت وسائل اعلام سورية يوم الاحد ان سوريا تدعو لقمة عربية طارئة لمناقشة الازمة السورية وذلك بعد يوم من تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا بالجامعة بسبب قمعها للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية
من جانبه اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال زيارة الى طرابلس الاحد ان الجامعة "بصدد اعداد الية لتوفير حماية للشعب السوري".
واضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل "المطلوب الان من الجامعة العربية هو توفير الية لحماية المدنيين" بدون اعطاء المزيد من التوضيحات.
ميدانيا افادت منظمة حقوقية ان مدنيين قتلا فجر اليوم الاحد برصاص الامن احدهما في حمص (وسط) والاخر في ريف ادلب (شمال غرب). وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له "استشهد مواطن متاثرا بجراح اصيب بها برصاص قناصة في شارع القاهرة فجر اليوم الاحد".
وفي ريف ادلب، اضاف المرصد "كما استشهد مواطن من اهالي قرية سرجة باطلاق رصاص من قبل قوات عسكرية على مفرق قرية حيش".
واشار المرصد الى اصابة "ثلاثة طلاب بجراح اثر سقوط قذيفة ار بي جي داخل المدرج الاول في كلية الهندسة المدنية التابعة لجامعة البعث في حمص" دون ان يوضح مصدر القذيفة.
وياتي ذلك غداة مقتل 17 شخصا بينهم تسعة من عناصر قوات الامن نتيجة اعمال القمع والمواجهات التي تقع في سوريا، بحسب المرصد.
من جهة أخرى رحب المجلس الوطني السوري الذي يضم عدة اطياف من المعارضة السورية الاحد بقرار الجامعة العربية الذي يقضي بتعليق عضوية سوريا معتبرا انها "خطوة في الاتجاه الصحيح".
واكد المجلس في بيان "ترحيبه بالقرارات التي اصدرها المجلس الوزاري العربي" معتبرا انها "خطوة في الاتجاه الصحيح (...) وتمثل ادانة واضحة للنظام السوري الذي امعن في عمليات القتل والتدمير".
وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف اذار(مارس) الماضي اسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لاخر حصيلة نشرتها الامم المتحدة في 8 تشرين الثاني(نوفمبر).
واعتبر المجلس ان "نضالات شعبنا في وجه النظام الدموي (...) وتضحياته كانت الدافع القوي في تغيير الموقف العربي والدولي لصالح الثورة السورية". وحث بيان المجلس على تنفيذ القرارات التي اتخذتها الجامعة فورا "لمنع النظام من استغلالها في قتل مزيد من المدنيين والمتظاهرين".
وقرر وزراء الخارجية العرب السبت تعليق مشاركة وفد سوريا في اجتماعات في الجامعة العربية، ودعوا الى سحب السفراء العرب من دمشق. واكد القرار الذي تلاه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحافي عقده بعد الاجتماع "تعليق مشاركة وفد" سوريا في "اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 تشرين الثاني(نوفمبر)".