اعلن الحوثيون في اليمن الاحد، انهم هاجموا مطاري أبها وجازان في جنوب السعودية بطائرات مسيرة، فيما قال التحالف العسكري الذي تقوده الرياض ان مقيما سوريا لقي مصرعه واصيب 7 آخرون في الهجوم على مطار أبها.
وقال المتحدث باسم "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد تركي المالكي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية "عند الساعة 21,10 (18,10 ت غ) من مساء اليوم وقع هجوم إرهابي من الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بمطار أبها الدولي" ما أدّى إلى مقتل شخص سوري وإصابة 7 أشخاص آخرين.
ولم يوضح البيان طبيعة الهجوم الذي شنّه المتمردون الحوثيون على المطار، مشيراً إلى أنّه "سيتم إصدار بيان إلحاقي عن هذا العمل الإرهابي".
من جهتهم، أعلن المتمردون الحوثيون عبر قناة "المسيرة" الناطقة باسمهم عن تنفيذ "عمليات واسعة بطائرات قاصف (...) على مطاري جيزان وأبها الإقليميين".
ولم تؤكّد السلطات السعودية ما أعلنه الحوثيون عن تعرض مطار جيزان لهجوم.
وبعد إعلان التحالف، أكّد مطار أبها في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر أنّه "تمّ استئناف الحركة الجوية (...) وهي الآن تسير بشكل طبيعي".
وكان المتمردون الحوثيون استهدفوا مطار أبها في وقت سابق هذا الشهر ب "مقذوف"، ما أدّى إلى إصابة 26 شخصاً بجروح.
وتتّهم السعودية إيران بأنّها هي من يأمر المتمرّدين الحوثيين بشنّ هجمات على أراضيها وعلى ناقلات نفط قرب مضيق هرمز. ونفت طهران مراراً تقديم أي دعم عسكري للحوثيين، مؤكّدة أنّ دعمها لهم ينحصر بالسياسة.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل التحالف العسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة.
وتسبّب النزاع بمقتل عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة. ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.
واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأسبوع الماضي أن قصف الحوثيين مطار أبها يمكن أن يرقى إلى مصاف "جريمة حرب"، ودعت المتمردين اليمنيين إلى أن يوقفوا فورا كل الهجمات على "البنى التحتية المدنية في السعودية".