مقتل شاب شيعي سعودي في ملابسات غير واضحة

تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2011 - 04:40 GMT
رجال شرطة سعوديون
رجال شرطة سعوديون

لقي شاب سعودي شيعي مصرعه قرب حاجز للشرطة السعودية في مدينة القطيف في المنطقة الشرقية ليل الاحد الاثنين في حادث ما تزال ملابساته غير واضحة.
وقال علي المحيشي والد القتيل ناصر (19 عاما)، لوكالة فرانس برس "ابلغتنا الشرطة ان اطلاق نار استهدف نقطة تفتيش في شارع الرياض بينما كان ابني بين المسلحين والحاجز ما ادى الى اصابته باربع رصاصات في الظهر".
واضاف "لكن شهودا عيان ابلغوني ان احد عناصر الامن كان يبعد مسافة عشرين مترا عن حاجز للقوات الخاصة اعترض ابني وما لبث ان اطلق عليه النار من الخلف".
وتابع ان "احد عناصر الشرطة اتهم ناصر بانه كان يرتدي قناعا وينتمي الى المتمردين، لكن رئيس مركز الشرطة وصل الى منزلنا لتقديم واجب العزاء نافيا ذلك بشكل مطلق".
واكد الوالد "اطالب بدم ابني ولن اتنازل عنه ابدا".
وختم معبرا عن اعتقاده بان ما حدث هو "ضرب من ضروب الفوضى".
من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة في المنطقة الشرقية المقدم زياد الطريقي لفرانس برس "لا نستطيع التعليق فيما يخص هذا الحادث لان الامر يعود الى وزارة الداخلية".
ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي باسم الوزارة.
وقالت جهات حقوقية ان الحادث ياتي بعد اصابة الشاب محمد البناوي في كتفه باطلاق نار من عناصر امنية قي بلدة العوامية عصر السبت الماضي.
وقد اوقعت مواجهات العوامية مطلع الشهر الماضي 14 جريحا غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية ايران، دون ذكرها بالاسم بالتحريض على العنف، داعية المحتجين الى "تحديد ولائهم اما للمملكة او لتلك الدولة ومرجعيتها".
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة السعوديين الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من سكان المملكة البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية خصوصا في المراتب العليا.
وقد طالب مشاركون في تظاهرات القطيف الربيع الماضي بتحسين اوضاعهم في حين اطلق اخرون هتافات تندد بارسال قوة درع الجزيرة الى البحرين.