مقتل شخصين في بيروت وقائد الجيش اللبناني يتهم إسرائيل "بالفتنة"

تاريخ النشر: 24 مايو 2012 - 06:26 GMT
اتهم قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إسرائيل بتصدير الفتن إلى لبنان
اتهم قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إسرائيل بتصدير الفتن إلى لبنان

اقتحمت القوى الامنية اللبنانية الخميس، شقة في منطقة كراكاس في غرب بيروت، بعد اشتباك ليلا مع شخص كان داخلها تسبب بسقوط اصابات.

وقال مسؤول امني ان مطلق النار قتل، وان القوى الامنية عثرت داخل الشقة الواقعة في الطابق السادس من مبنى سكني، على جثة اخرى لرجل لم تعرف ظروف مقتله.

واصيب ستة عناصر امن بجروح خلال الاشتباك الليلي.

وكانت قوى من الجيش والامن الداخلي توجهت الى المكان بعد ان ابلغت بسماع اصوات اطلاق رصاص، وحاولت الاقتراب من الشقة، فبدأ الرجل الموجود داخلها بالقاء القنابل واطلاق النار على القوة الامنية.

ورغم ان تقارير امنية اولية ذكرت ان الحادث فردي ويندرج في اطار ملف جرمي، الا انه اثار توترا شديدا في العاصمة، وذلك في ظل تتالي الحوادث الامنية في لبنان منذ اكثر من اسبوعين من الشمال الى العاصمة، على خلفية الحوادث في سوريا المجاورة.

من جهته اتهم قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إسرائيل بتصدير الفتن إلى لبنان وارباك ساحته الداخلية.

وقال العماد قهوجي في رسالته الى العسكريين الأربعاء بمناسبة العيد الـ 12 للمقاومة وتحرير الجنوب من الإحتلال الاسرائيلي، ان "تعاونكم إلى أقصى الحدود مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، له بالغ الأثر في ترسيخ استقرار الجنوب وإحباط مخططات العدو الذي طالما سعى إلى تصدير رياح الفتن إلى لبنان، وتحيّن الفرصة تلو الأخرى لإرباك ساحتنا الداخلية والإنقضاض على إنجاز التحرير، وبالتالي إشاحة النظر عن استمرار احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر".

واضاف "إثر عدوان تموز (الاسرائيلي على جنوب لبنان عام 2006 )، وبعد أن انتشرتم في موقعكم الطبيعي على الحدود الجنوبية للوطن كان نصب أعينكم قسمٌ وعهد، قسمٌ في الدفاع عن أهلكم وأرضكم في مواجهة العدو الإسرائيلي، بما لديكم من إمكانات وقدرات، ومن استعداد للتضحية".

وقال "كما لا يجوز على الإطلاق، التفريط بذرّةٍ واحدةٍ من ترابنا الوطني، وقطرةٍ واحدة من مياهنا وثرواتنا الطبيعية، كذلك لا يجوز لأي كان العبث بأمن المواطن ورزقه وكرامته، واستغلال مناخ الديمقراطية والحريات العامة التي ينعم بها لبنان وما يعصف بالمنطقة العربية من أزمات، للإيغال في تهديم أركان الدولة وتصديع وحدة الوطن، وضرب مكتسباته والتلاعب بمصير أجياله".

واضاف "جاءت أحداث منطقة الشمال العزيزة بالأمس القريب، لتؤكد مرّةً أخرى رهان الجميع على دوركم في وأد الفتنة وفرض الاستقرار. فكونوا على قدر هذا الرهان، واحرصوا أشدَّ الحرص على أرواح أهلكم، من خلال أداء مهماتكم بمنتهى الدقةِ والمسؤولية".