مقتل ضابط شرطة واصابة 7 في انفجار وسط بعقوبة

تاريخ النشر: 26 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل ضابط شرطة واصيب سبعة آخرون في انفجار بمدينة بعقوبة. في الغضون توقع مسؤولون عراقيون عودة نظام الرعاية الصحية خلال اسابيع كواحدة من اولى المراحل لتسليم السلطة للعراقيين.  

ضابط شرطة واصيب سبعة اخرون، خمسة بينهم من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة في احد الاسواق الشعبية في وسط مدينة بعقوبة اليوم الخميس وفق ما اعلنه الضابط محمد كريم من شرطة بعقوبة. 

الى ذلك، شنت الشرطة العراقية والقوات الاميركية حملة مداهمات فجر اليوم اعتقلت خلالها احد شيوخ العشائر وولديه، حسبما اعلن مصدر في الشرطة. 

واضاف المصدر نفسه ان عمليات المداهمة التي استمرت حتى قبيل ظهر اليوم، جرت في حي اليرموك قرب مستشفى الرحمة الاهلي، موضحا ان "الاعتقالات شملت مالك عبد الجبار احد مشايخ عشيرة بو علوان (قبيلة الدليم) وولديه حميد ويعرب". 

واكد محمد احد اشقاء الموقوف الاعتقالات. وقال ان القوات الاميركية كانت فتشت منزله مساء امس الاربعاء وانسحبت لكنها عادت فجر اليوم. 

وتابع المصدر في الشرطة ان الاميركيين لم يعثروا على شىء في المنزل والحديقة لكنهم "عثروا على اسلحة ثقيلة في الحدائق المجاورة". 

من ناحية اخرى، قال مسؤولون عراقيون ان السلطات تعمل لاستعادة نظام الرعاية الصحية خلال الاسابيع المقبلة في واحدة من اولى مراحل تسليم السلطة الى الشعب العراقي. 

وستسمح هذه الخطوة لوزارة الصحة باستعادة سيطرتها بشكل كلي في وقت تسعى فيه الى خفض معدلات وفيات الاطفال الى النصف بنهاية سنة 2005 بعد ان تزايدت ابان التسعينات بسبب الحظر الذي فرضته الامم المتحدة والاهمال من نظام صدام حسين. 

وتعاني عملية اعادة هيكلة الوزارة من نقص في الاموال مع تخصيص مبلغ 950 مليون دولار فقط للصحة في موازنة 2004، وفقا لما ذكره وزير الصحة خضير عباس. 

وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي في الوزارة التي اعيد تاهيل مقرها "اتمنى لو كان لدي ملياري دولار". 

ومع ذلك، اقر عباس بان المبلغ المخصص يشكل قفزة كبيرة مقارنة مع ما خصصه النظام السابق في 2002 وكان المبلغ بحدود 16 مليون دولار. 

وتنوي سلطة الائتلاف الموقتة نقل السلطة الى العراقيين في 30 حزيران /يوينو وهي مهمة تتطلب تسليم ادارة 25 وزارة. 

ومن جهته، قال جيمس هافمن كبير مستشاري وزارة الصحة التابع لسلطة الائتلاف الموقتة "لقد صودف ان تكون وزارة الصحة من اوائل الوزارات التي ستمضي على هذه الطريق". 

واجاب ردا على سؤال حول التسليم الفعلي "اعتقد باننا سنشاهد بعض النشاطات في اذار (مارس) مما يمنحنا فرصة لوضع المساعدة الفنية في مكانها في نيسان (ابريل)". 

وقد اقدمت سلطة الائتلاف على خفص عديد المستشارين من 37 في حزيران /يونيو الماضي الى 15 حاليا وستواصل ذلك مستقبلا عارضة تقديم مساعدات في الشؤون اللوجستية مثل التدريب. 

وقال هافمن انه "الشيء الصحيح للقيام به كما انه يدعم خطوة (الحاكم الاداري الاميركي بول) بريمر لنقل السلطة". 

واضاف ان مبلغ 950 مليون دولار سيستخدم في دعم نظام الرعاية الصحية ودفع الرواتب وشراء الادوية والقليل من المعدات. 

وتابع ان الدول المانحة مثل الولايات المتحدة خصصت مبلغ 793 مليون دولار لقطاع الصحة كما ان المنظمات الدولية ستقدم اموالا هي الاخرى. 

واوضح هافمن "سنشاهد خلال ستة او ثمانية اسابيع الكثير من الحوافز مع بدء تدفق الكثير من الاموال الاضافية المعلنة". 

وستدفع الولايات المتحدة مبلغ 493 مليون دولار لاعادة بناء المراكز الطبية في حين ستدفع 300 مليون دولار لشراء معدات وتجهيزات جديدة. 

وقال ان الاطباء العراقيين سيتوجهون الى الخارج لدراسة الجديد في نظم الرعاية الصحية بعد البقاء اكثر من عقدين في الظلام بسب الحروب والحظر الدولي. 

واضاف هافمن "كان امرا مدهشا رؤية هذا البلد الذي كان من رواد منطقة الشرق الاوسط في نظام الرعاية الصحية عام 1960 وهو يبدا تجديد موقعه هذا في العالم اليوم". 

ومن جهته، قال عباس انه واثق من ان الوزارة قادرة على اعادة النوعية الى الرعاية الطبية في العراق. 

وافاد بيان لوزارة الصحة انها تركز "على صحة الام والطفل مع هدف طموح يمكن تحقيقه وهو خفض معدلات وفيات الاطفال الى النصف بحلول نهاية 2005"—(البوابة)—(مصادر متعددة)