مقتل فتاة واصابة 40 شخصا في اشتباكات في تونس

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2011 - 03:24 GMT
ارشيف/ متظاهر تونسي وسط دخان قنبلة مسيلة للدموع
ارشيف/ متظاهر تونسي وسط دخان قنبلة مسيلة للدموع

قال شهود عيان يوم الجمعة ان الجيش التونسي قتل فتاة عندما أطلق النار لفض اشتباكات بين مئات من سكان مدينة سبيطلة في شمال البلاد بينما أُصيب حوالي 40 في اشتباكات قبلية بمدينة اخرى في تفجر مفاجىء للعنف قبل نحو شهرين من اول انتخابات حرة في تونس.
وقال عدنان الهلالي الذي يقيم في سبيطلة لرويترز "الجيش حاول فض معارك بين أهالي المدينة وأطلق الرصاص ليقتل طفلة عمرها 16 عاما واسمها سوسن السويدي. عدد من الاشخاص أُصيبوا في هذه المعارك منهم اثنان في حالة حرجة."
وقال ساكن آخر لرويترز ان الاشتباكات بدأت ليل الخميس واستمرت حتى صباح يوم الجمعة.
وأضاف "الناس احرقوا مركزا للشرطة وحافلات احتجاجا على مقتل طفلة صغيرة من قبل قوات الجيش."
وقال الهلالي ان آلافا شاركوا في جنازة الطفلة وانه يتوقع ان تشهد المدينة اعمال شغب جديدة يوم الجمعة رغم التعزيزات الامنية المكثفة.
ولم يُعرف على الفور سبب الاشتباكات لكن سكانا يعتقدون ان فلول نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي تقف وراء هذه الأحداث.
وفي مدينة دوز الواقعة في جنوب البلاد قال شهود ومصادر أمنية ان اشتباكات قبلية عنيفة أدت الى إصابة ما لا يقل عن أربعين شخصا.
وقال مسؤول امني محلي لرويترز ان المعارك متواصلة بين قبيلة العبادلة واهالي القلعة وانه تم احراق منازل ومحطتي وقود في المعارك التي استعملت فيها بنادق صيد وسكاكين وهروات.
وقالت وزارة الداخلية انها فرضت حظرا للتجول بالمدينة من الساعة السابعة مساء الى الخامسة صباحا حتى عودة الهدوء.
وفر بن علي مع عائلته في 14 يناير كانون الثاني الماضي الى السعودية بعد موجة احتجاجات انهت حكمه الذي دام 23 عاما.
وتكافح السلطات المؤقتة في البلاد منذ ذلك الوقت لاعادة الاستقرار للبلاد التي تستعد لاجراء أول انتخابات حرة في تاريخها.
وستجري انتخابات المجلس التأسيسي في 23 اكتوبر تشرين الاول المقبل. وستكون مهمته إعادة صياغة دستور جديد للبلاد.