ففيما اعلن التلفزيون السعودي الرسمي ان اربعة فرنسيين لقوا حتفهم في الهجوم، اعلن دبلوماسي فرنسي عن سقوط ثلاث ضحايا
وواوضح التلفزيون ان مجموعة مسلحة فتحت النار على الفرنسيين على طريق قرب مدينة تبوك (شمال غرب المدينة المنورة) فيما كان الضحايا مع نسائهم واطفالهم في رحلة صيد وقالت تقارير ان فرنسيين كانوا عائدين من رحلة ترفيهية واثناء عودتهم انقسموا الى مجموعتين الاولى تضم 17 شخصا اتجهت الى الرياض فيما توجهت الاخرى التي تعرضت للهجوم الى المدينة المنورة لاداء فريضة العمرة واثناء تواجدهم في احدى الاستراحات التي تبعد 50 كيلو متر عن المدينة فتح مسلحون عليهم النار من سيارة مسرعة
وأشار إلى أن أي من النساء والأطفال لم يصابوا بسوء
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن منصور التركي المتحدث باسم الداخلية السعودية ان الفرنسيين كانوا في استراحة على جانب الطريق عندما قام مسلحون باطلاق النار على سيارتهم فقتل اثنان على الفور، فيما لقي الثالث حتفه اثناء نقله للمستشفى. ولازال فرنسي رابع يعالج من جراح خطيرة في احدى مستشفيات السعودية. ونقلت اذاعة بي بي سي عن مصادر رسمية سعودية القول ان الاجهزة الامنية تتعامل مع الحادث على اساس انه "هجوم ارهابي".
في الوقت نفسه قال دبلوماسي فرنسي إن عدد القتلى ثلاثة فقط وقد جرح شخص واحد بعد تعرضهم لاطلاق نار من سيارة مجهولة في غرب البلاد. واضاف أن الحادث وقع على على طريق يربط بين مدائن صالح التي تضم اثارا والمدينة المنورة في غرب المملكة.
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إن الجرحى نقلوا إلى مستشفيات المدينة المنورة، وذكر أن السفير الفرنسي في الرياض والقنصل العام في السفارة يخططان للتوجه إلى موقع الحادث لبحث ملابساته مع السلطات السعودية.
ودان في بيان رسمي الهجوم ووصفه بالعمل المروع وصرح بأن السلطات الفرنسية استنفرت نظيرتها السعودية لجلب المسؤولين عنه ومعاقبتهم.
يشار إلى أن الهجمات على الأجانب والمراكز الأمنية في السعودية كان يشنها أعضاء في تنظيم القاعدة، إلا أن أي هجوم لم يتعرض له غير السعوديين في المملكة منذ العام 2004.
وقتل مواطن فرنسي بنيران أطلقها مسلح يشتبه بانتمائه للقاعدة في مدينة جدة على البحر الأحمر في سبتمبر/ أيلول 2004، في حين استهدف هجوم للقاعدة مجمع أبقيق النفطي شرق البلاد العام الماضي