مقتل ناشط في دير الزور وسوريا تؤمن إحتياجاتها النفطية

تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2011 - 06:37 GMT
جنود سوريون
جنود سوريون

قالت جماعة حقوقية إن القوات الحكومية السورية قتلت رميا بالرصاص نشطا بارزا في شرق سوريا كان قد ساعد في تنظيم مظاهرات سلمية في المنطقة بعد حملة عسكرية قبل شهرين.

واضاف المرصد السوري لحقوق الانسان إن زياد العبيدي (42 عاما) قتل وهو يفر من قوات الأمن التي اقتحمت منزله في دير الزور.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز في اتصال تليفوني من بريطانيا إن العبيدي كان يرى بصلابة أن اللاعنف هو السبيل الوحيد للتصدي لدموية النظام. وأضاف أنه كان يعول ثلاثة أطفال وان دخله لم يكد يكفي لإطعامهم ولكن السلطات ما زالت تصر على أن "إرهابيين" مسلحين مدعومين من الخارج هم الذين يقودون الانتفاضة.

وقال إن العبيدي حادثه هاتفيا يوم الجمعة ليبلغه أن الآلاف خرجوا في مظاهرة احتجاج في دير الزور بعد صلاة الجمعة.

وأضاف إن قوات الأمن السورية قتلت 50 ناشطا بارزا على الأقل منذ بدء الانتفاضة قبل سبعة أشهر.

واقتحمت الدبابات دير الزور في أغسطس آب في إطار حملة عسكرية موسعة على المراكز الحضرية لسحق الاحتجاجات التي تطالب بالحريات السياسية وبإنهاء حكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عاما.

واعتقل عشرات النشطاء في المدينة الصحراوية منذئذ.

تأمين الإحتياجات من النفط

قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان العلاو إن "الحكومة استطاعت مؤخرا تأمين احتياجات ومستلزمات البلد من المشتقات النفطية عبر توقيع عقود مع العديد من الشركات المهتمة في كل من إيران وروسيا والهند والصين وماليزيا وإندونيسيا".

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية عن العلاو اليوم الأحد قوله إن وزارة النفط ما زالت أيضا في طور البحث عن أسواق أخرى بديلة لافتا إلى أن العقوبات الأوروبية الأخيرة التي فرضت على النفط السوري لن تكون ذات عائق كبير مشيرا إلى أنه "طوال الفترة الماضية كان اعتمادنا على الأسواق الأوروبية والبحث عن أسواق بديلة بحاجة إلى فترة زمنية معينة، وحاليا يمكن القول إننا بدأنا بإيجاد البدائل والوسائل وآليات متعددة لتصدير نفطنا الخام إلى دول وأسواق بديلة".

وكانت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان زارت مؤخرا كل من روسيا وماليزيا واندونيسيا لأجراء مباحثات مع مسؤوليها تحت خيار السلطات السورية الذي أعلنت عنه وهو "التوجه شرقا" للتعويض عن العلاقات السياسية والاقتصادية مع بلدان الاتحاد الأوروبي بشكل رئيسي التي تلتزم مؤخرا إلى جانب عدد من البلدان الغربية تتقدمه أميركا في مقاطعة السلطات السورية نتيجة قمع المتظاهرين السلميين.

وأضاف "نحن بخير وسنستمر بعملنا دون أي انزعاج، تغلبنا على الموضوع وسنعود إلى وتيرة التصدير بشكل جيد إلى أسواق جديدة لدول صديقة والأمور عندنا تمام وسنتابع عملنا".

وبين الوزير أنه من ضمن الإجراءات على الصعيد الداخلي تم رفع طاقة المصافي التكريرية إلى أقصى طاقتها الممكنة واختصار المدد الزمنية اللازمة لإجراء الصيانات بالعمل بكفاءة عالية.

وردا على سؤال حول تقدم شركة "دانة غاز" الإماراتية إلى المنافسة لدخول السوق السورية، أكد وزير النفط ترحيب سورية الكامل وعلى جميع الاتجاهات بأي شركة أو جهة ترغب في العمل في القطاع النفطي في سورية وسيكون لها جميع التسهيلات.

وذكرت مصادر إعلامية الأسبوع الماضي أن أكبر شركة عربية متخصصة بالاستثمار في الغاز "دانة غاز" تتنافس مع 7 شركات من أجل دخول السوق السورية وذلك ضمن خططها لدخول أسواق إقليمية جديدة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "دانة غاز" أحمد العربيد في تصريحات صحافية له إن "الشركة تواصل مفاوضاتها لدخول السوق السورية. سورية تعد من الدول المهمة بالنسبة للشركة نظرا لموقعها الجغرافي".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن