ووفق هذه المصادر الاستخباراتية وأخرى محلية رسمية فإن أحد قيادي تنظيم القاعدة الأوزبكيين وهو سيف الله أسد قد لقى حتفه في الاشتباك.
هذا ويُزعم تورط أسد في مقتل صحفي أوزبكستاني بالإضافة إلى شن هجمات ضد قوات التحالف في أفغانستان.
وأوضحت هذه المصادر أن القتال اندلع عصر الثلاثاء في بلدة "عزام وارسك" في جنوب وزيرستان، وإثر إطلاق مسلحي القاعدة المزعومين النيران باتجاه عناصر غير حكومية مسلحة من العشائر.
الهجوم استدعى ردا من رجال العشائر والقوات المحلية، حيث تواصل الاشتباك حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وقالت مصادر استخباراتية في المنطقة إن عنصرين من رجال العشائر المحليين لقوا حتفهم في الاشتباك.
الجدير بالذكر أن السلطات الباكستانية كانت اعتقلت وزير الدفاع السابق في حركة طالبان المنحلة، والذي يعتبر أحد قيادات التمرد المسلّح المسؤول عن العمليات الدامية التي تجري في أفغانستان المجاورة، وفق ما أكده مسؤول باكستاني رفيع في أجهزة الاستخبارات، في الثاني من الشهر الجاري.
ويعتبر الطالباني الرفيع الملا عبد الله أقندو أحد المقربين الرئيسيين من قائد طالبان الملا عمر، وهو أبرز مسؤول في طالبان يتم اعتقاله، منذ قيام قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالإطاحة بالحركة من أفغانستان، في أواخر عام 2001.
يُشار إلى أن تشيني زار باكستان التي ترزح تحت ضغوط دولية لاجتثاث مسلحي طالبان وعناصر القاعدة، الذين يعتقد أنهم يتخذون من أراضيها ملاذا آمنا لهم، فيما نفت إسلام أباد مرارا هذه التهم.
وكان تشيني خلال لقائه الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد أعرب عن قلق البيت الأبيض من تقارير تشير إلى قيام تنظيم القاعدة بإعادة رص صفوفه داخل المناطق القبلية الباكستانية، متوقعا عمليات "ربيعية" من فلول طالبان ضد قوات التحالف في أفغانستان المجاورة.