مقتل 17 في قصف للجيش السوري على مدينة حمص

تاريخ النشر: 22 فبراير 2012 - 12:07 GMT
محتجون يتظاهرون ضد الرئيس السوري بشار الاسد بالقرب من ادلب
محتجون يتظاهرون ضد الرئيس السوري بشار الاسد بالقرب من ادلب

 قال نشطاء ان 17 على الاقل قتلوا عندما قصفت القوات السورية حي بابا عمرو الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حمص يوم الاربعاء.
ويتعرض حي بابا عمرو لقصف مستمر منذ الثالث من فبراير شباط. وقال نشطاء ان عدة مئات قتلوا.
وقتلت صحفية أمريكية ومصور فرنسي في القصف يوم الاربعاء.
وكان قتل صحافيان غربيان في منزل يستخدم كمركز اعلامي من جانب ناشطين مناهضين للنظام السوري، وجرح ثلاثة او اربعة صحافيين اجانب آخرين.
ويستمر القصف على احياء في مدينة حمص لا سيما بابا عمرو، ابرز معاقل الحركة الاحتجاجية ضد النظام، لليوم التاسع عشر على التوالي.
دوليا، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الاربعاء ان روسيا تدعم دعوة اللجنة الدولية للصليب الاحمر لهدنة يومية لمدة ساعتين في سوريا لنقل المساعدة الانسانية الى السكان.
وقال المتحدث الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي "نحن قلقون جدا ازاء التقارير عن الوضع الانساني الصعب في سوريا. نحن ندعم بقوة جهود اللجنة الدولية للصليب الاحمر" لاعلان هدنة يومية.
واضاف لوكاشيفيتش "من المفترض ان تستخدم هذه الهدنة لتقديم مساعدة انسانية للشعب".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وجهت الثلاثاء نداء عاجلا الى كل الاطراف من اجل "اعلان هدنة يومية لساعتين على الاقل" بهدف السماح بنقل سريع لمواد الاغاثة الانسانية.
وقال جاكوب كيلنبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان ان "الوضع الراهن يتطلب اتخاذ قرار على الفور يقضي باعلان هدنة انسانية في سياق المعارك".
واضاف "في حمص وفي مناطق اخرى متضررة، هناك عائلات بكاملها عالقة في منازلها منذ ايام، ولا تستطيع الخروج لشراء الخبز ومواد غذائية اخرى والماء او الحصول على العناية الطبية".
وطالب المجلس الوطني السوري، ابرز هيئة للمعارضة السورية، الاربعاء المجموعة الدولية باقامة "مناطق آمنة" في البلاد ودعا روسيا الى اقناع نظام دمشق بالسماح بوصول قوافل الامدادات الانسانية.
وخلال مؤتمر صحافي في باريس اعلن المجلس الوطني السوري انه سيشارك في مؤتمر اصدقاء سوريا الذي يعقد الجمعة في تونس وانه سيطلب اقامة "مناطق آمنة داخل سوريا" لحماية المدنيين وافساح المجال امام المعارضة لتنظيم صفوفها.
واضاف المجلس في بيان "ندعو اصدقاء سوريا الى اتخاذ اجراءات اضافية لحماية الشعب السوري عبر اقامة مناطق آمنة في المناطق الحدودية وعبر حماية اللاجئين الذين يصلونها".
وتابع "نطالب بمساعدة انسانية فورية للمناطق الاكثر تضررا مع اقامة ممرات آمنة للمواكب الانسانية. يمكن ضمان اقامة ممرات آمنة اذا تعهدت روسيا بارغام النظام على احترام امكانية وصول المواكب بكل امان".
ويجتمع ممثلو اكثر من خمسين دولة باستثناء روسيا الجمعة في تونس "لتوجيه رسالة واضحة" للنظام السوري بضرورة "وقف اعمال القتل" وحث المعارضة على الاتحاد تمهيدا لاحتمال الاعتراف بها في المستقبل.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس ان اكثر من 7500 شخص قتلوا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا منتصف اذار/مارس 2011 معظمهم من المدنيين.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع الوكالة ان "بين القتلى 5542 مدنيا و2029 عنصرا من الامن والجيش بينهم اكثر من 400 منشق".
وتواجه السلطات السورية الحركة الاحتجاجية بقمع شديد وبحملات اعتقال. وبدأت الاحتجاجات سلمية في مناطق عدة ابرزها درعا في الجنوب، ثم توسعت لتشمل محافظات حمص وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) وريف دمشق، ومنذ ايام الى محافظة حلب (شمال) ومدينة دمشق.
واتخذت المواجهات طابعا عسكريا لا سيما منذ شهرين، مع لجوء قوات النظام الى تنفيذ اقتحامات واستخدام المدفعية في قصف مناطق عدة، لا سيما حمص، ومع توالي الانشقاقات في الجيش السوري. ولا يملك المنشقون سلاحا ثقيلا، لكنهم يستخدمون اسلحتهم الرشاشة والخفيفة في بعض المواجهات مع الجيش النظامي.
وبين القتلى في سوريا العديد من النساء والاطفال الذين يوزع الناشطون صورهم في اشرطة فيديو على شبكة الانترنت.