قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية 3 سيناريوهات للحل في اليمن وصالح يلوح بالتنحي لابنه
ونقلت عن مصادر دبلوماسية غربية رفيعة وجود سيناريوهات ثلاثة لمآلات الوضع في اليمن، في وقت لوح فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بتسليم السلطة إلى الحرس الجمهوري، الذي يقوده نجله العميد أحمد صالح.
وأوضح المصدر الدبلوماسي الغربي لوكالة الصحافة الفرنسية أن السيناريو الأول يتمثل في صفقة بين الرئيس وخصميه، العسكري علي محسن الأحمر، والقبلي حميد الأحمر، والثاني بقاء الوضع على ما هو عليه، وهذا يفيد أمراء الحرب في الطرفين، والسيناريو الثالث يتمثل في الحل العسكري، الذي قال المصدر: إن مستشاري صالح نصحوه بعدم اللجوء إليه.
وأكد المصدر أن الوسطاء الغربيين يفكرون في الدفع باتجاه حل سياسي في اليمن من خلال "صفقة مباشرة" بين الرئيس اليمني وخصميه "الأحمرين".. وذكر المصدر أن "الصفقة" ليست لتجاوز المبادرة الخليجية، بل "لتفعيل الضمانات التي تنص عليها المبادرة، ولم يشملها قرار مجلس الأمن، بينما يمكن أن يتم ذلك من خلال المنظومة القبلية اليمنية."
من جهة أخرى طالب الرئيس اليمني خصومه بتسليم المتهمين بمحاولة اغتياله، في وقت قلل فيه قيادي في الثورة اليمنية من خطاب الرئيس اليمني صالح، الذي أعلن فيه نيته تسليم السلطة للحرس الجمهوري.
على الصعيد الميداني قال مسؤول قبلي لرويترز ان الجيش اليمني قتل 11 متشددا اسلاميا في هجمات بالمدفعة على مواقعهم قرب زنجبار عاصمة محافظة أبين بجنوب اليمن يوم الاثنين.
ومن ناحية اخرى قالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها الالكتروني ان قوات الامن قتلت ثلاثة مسلحين يشتبه بانهم من متشددي القاعدة اثناء بحثها عن منفذي تفجير اودى بحياة اثنين من المارة. واضافت الوزارة ان القنبلة التي كانت مزروعة في شارع ببلدة مدية هي انتقام فيما يبدو من هجوم قتلت فيه قوات الامن ستة متشددين واعتقلت قياديا محليا للقاعدة في وقت سابق من يوم الاثنين.
وكان متشددون يشتبه بان لهم صلات بتظيم القاعدة قد سيطروا على مناطق في أبين مستفدين من الاضطربات السياسية في البلاد التي اثارتها احتجاجات شعبية مطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وأدت الازمة السياسية ايضا الى تجدد اشتعال صراعات مع انفصاليين. وفي وقت سابق قال أفراد قبائل يمنيون معارضون لصالح انهم اقتحموا يوم الاثنين قاعدة عسكرية قرب العاصمة تستخدمها قوات موالية للرئيس اليمني واستولوا على أسلحة.
وقال حميد عاصم -وهو زعيم رجال قبائل خاضوا مناوشات مع قوات من الحرس الجمهوري بقيادة أحد أبناء صالح- ان مقاتلين قبليين قتلوا عددا من الجنود وفقدوا سبعة من أقرانهم في هجوم على قاعدة الى الشمال من العاصمة قبل أن ينسحبوا.
وكان هذا الهجوم الاحدث في سلسلة من المعارك المستمرة بين أفراد القبائل في منطقة أرحب الى الشمال من العاصمة صنعاء وقوات مؤيدة لصالح الذي يتمسك بالسلطة على الرغم من الاحتجاجات المستمرة منذ عشرة أشهر والتي تطالب بالاطاحة به.
وجاء الهجوم بعد أنباء عن تحقيق تقدم في محادثات تهدف الى تنفيذ خطة صاغتها دول مجلس التعاون الخليجي لاخراج صالح من السلطة التي تقول فصائل سياسية للمعارضة انها متعثرة بسبب مسألة القيادة الرسمية للجيش الوطني. وتراجع صالح ثلاث مرات عن التوقيع على اتفاق تسليم السلطة المدعوم من دول الخليج.
وتسببت الازمة المتعلقة بمصير صالح في شلل اقتصادي شبه كامل وأوقفت انتاج النفط في واحدة من افقر دول العالم التي تعتمد على صادرات النفط في الحصول على الايرادات لتمويل واردات السلع الغذائية الاساسية