قتل 22 متشددا اسلاميا على الأقل في اشتباكات وغارة جوية على جنوب اليمن حيث تقاتل قوات الحكومة مسلحين على صلة بالقاعدة التي كشفت هوية منفذ الهجوم الانتحاري في صنعاء والذي اسفر عن قتل مئة رجل.
وقتل نحو 15 متشددا في قتال وقع في منطقة شمالي بلدة جعار معقل المتشددين في محافظة ابين التي تخضع لسيطرة المتشددين منذ العام الماضي.
واستغلت جماعة أنصار الشريعة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة الاحتجاجات الشعبية التي تفجرت العام الماضي لتبسط سيطرتها على مناطق في ابين من بينها العاصمة الاقليمية زنجبار.
وأثار ذلك قلق الولايات المتحدة والسعودية وكل منهما كان هدفا لهجمات فاشلة شنها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب جناح القاعدة في اليمن والذي أعلن مسؤوليته عن تفجير انتحاري وقع الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء وأودى بحباة أكثر من 100 جندي.
وبدأت الحكومة اليمنية هذا الشهر حملة ضد أنصار الشريعة بمساعدة من الولايات المتحدة.
وقال مسؤول عسكري إن الجيش تمكن من استعادة مواقع رئيسية في زنجبار حيث قتل 36 متشددا على الاقل يوم السبت في قتال عنيف معظمهم صوماليون.
وشوهدت جثث سبع متشددين يوم الأحد وهي تنقل من مصنع غربي جعار تستخدمه أنصار الشريعة كقاعدة بعدما هاجمته طائرة يمنية ليل يوم السبت.
الى ذلك، كشف تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب عن هوية منفذ الهجوم الانتحاري الذي فجر نفسه وسط سرية عسكرية الاثنين الماضي وقتل مئة رجل.
وافادت مصادر امنية ان الانتحاري جندي تمكن من اختراق جهاز الامن المركزي.
وقال بيان للقاعدة ان الانتحاري هو هيثم حميد مفرح، وارفق البيان بصورة للانتحاري الشاب الذي كان يلبس الثياب اليمنية التقليدية وبقربه رشاش.
وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس "انه جندي تمكن من اختراق الامن المركزي"، مع العلم انه فجر نفسه وسط سرية من هذه القوات خلال تمرين على عرض عسكري.
كما ذكر المصدر انه تم توقيف والد الانتحاري للتحقيق معه.
وافاد المصدر ان الانتحاري "هو من الخلايا النائمة للقاعدة في صنعاء، ونفذ هجومه لتخفيف الضغط عن القاعدة في محافظة ابين" الجنوبية حيث يشن الجيش حملة لاخراج المسلحين المتطرفين.
واشار الى ان حوالى "300 عنصر من القاعدة يخترقون اجهزة الجيش والامن".