قال مسؤول محلي لرويترز يوم الخميس ان 30 شخصا قتلوا في ضربة جوية شنتها طائرات حربية تركية الليلة الماضية بجنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود مع العراق بعد ان ظنت المهربين خطأ من المتمردين الاكراد.
وتضرب الطائرات الحربية التركية بانتظام اهدافا في المنطقة في اطار المعركة الدائرة مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني وصعدت من غاراتها بعد هجوم للاكراد في اغسطس اب الماضي.
وقال فهمي يمن رئيس بلدية أولوديري باقليم شيرناك "لدينا 30 جثة تم دفنها كلها. الدولة كانت تعرف أن هؤلاء الاشخاص كانوا يقومون بعمليات تهريب في المنطقة. هذا نوع من الحوادث غير مقبول. لقد ضربوا من الجو."
من جهتها افادت وكالة فرات المؤيدة للاكراد عن سقوط 35 قتيلا بينهم اطفال في القصف.
وقال ارتان اريس ان مجموعة من 35 الى 40 شخصا تتراوح اعمارهم بين 16 و20 عاما عبرت الحدود للقيام باعمال تهريب، مشيرا الى ان حصيلة القتلى سترتفع على الارجح.
واوضح ان الثلوج والظروف الجوية تجعل من الصعب تعداد جثث القتلى.
وقال مسؤولون امنيون محليون ان القتلى كانوا يقومون بتهريب السكر والبنزين.
واكد المسؤولون الامنيون الغارة بدون اعطاء حصيلة.
ومن المحتمل بحسب المصادر الامنية ان تكون الطائرات الحربية التركية قصفت القرويين ظنا انهم متمردون من حزب العمال الكردستاني.
ويواجه الجيش التركي منذ الصيف موجة اعمال عنف يشنها متمردو حزب العمال الكردستاني الذين ينطلقون من قواعدهم الخلفية في شمال العراق المجاور لشن هجمات على اهداف في الاراضي التركية قرب الحدود.
ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره عدة دول منظمة ارهابية، حركة مسلحة منذ العام 1984 دفاعا عن حقوق اكراد تركيا واوقع النزاع حتى الان ما لا يقل عن 45 الف قتيل.