30 قتيلا بقصف لحماة ومجلس الامن يبحث مجزرة الحولة

تاريخ النشر: 27 مايو 2012 - 08:33 GMT
جثامين اشخاص قال محتجون انهم قتلوا بنيران القوات الحكومية قرب الحولة
جثامين اشخاص قال محتجون انهم قتلوا بنيران القوات الحكومية قرب الحولة
قتل 30 شخصا في قصف لقوات النظام السوري على احياء في مدينة حماة، فيما قال مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ان المنظمة الدولية تعتقد ان ما لا يقل عن 108 أشخاص قتلوا في مذبحة الحولة وانها تنحي باللائمة فيها على الجيش السوري.
وقال نشطاء معارضون ان 30 شخصا على الأقل قتلوا يوم الأحد عندما قصفت دبابات الجيش السوري أحياء سكنية في مدينة حماة تمثل قواعد لهجمات المسلحين على القوات الحكومية.
ولم يتسن على الفور التحقق من صحة التقارير من جهة مستقلة.
وذكرت مصادر المعارضة أن القصف بدأ في الصباح لمناطق قريبة من المدخل الشمالي لحماة بعد سلسلة هجمات لمقاتلي المعارضة على حواجز للجيش في المدينة واستؤنف في المساء مستهدفا منطقة الملعب الجنوبية.
ووزعت مصادر المعارضة تسجيلا مصورا ذكرت أنه يصور مجموعة أشخاص بينهم طفلان ممددين جرحى أو قتلى داخل مسجد بالمدينة بما في ذلك عدة جثث بترت أطرافها.
وجاءت التقارير في الوقت الذي اجتمع فيه مجلس الأمن التابع للامم المتحدة لبحث مذبحة منفصلة وقعت يوم الجمعة في بلدة الحولة وتنحي الامم المتحدة باللائمة فيها على الحكومة السورية لكن دمشق وموسكو اشارتا إلى انها ناجمة عن هجوم للمعارضة.
ةقال مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرف لادسو ان المنظمة الدولية تعتقد ان ما لا يقل عن 108 أشخاص قتلوا في مذبحة في بلدة الحولة السورية وانها تنحي باللائمة فيها على الجيش السوري.
وكان دبلوماسي ذكر في وقت سابق ان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين التابعة للامم المتحدة في سوريا أبلغ جلسة مغلقة لمجلس الامن عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة من دمشق ان 116 شخصا على الاقل قتلوا في الحولة.
وقال دبلوماسيون انهم اوضحوا في وقت لاحق ان هذا العدد هو في واقع الامر تقدير الجيش السوري الحر المعارض.
ومن جهته، فقد شكك دبلوماسي روسي في مستهل جلسة مشاورات مغلقة يعقدها مجلس الامن حول التطورات في سوريا، في مسؤولية النظام السوري عن المجزرة.
وقال مساعد الممثل الدائم لروسيا في الامم المتحدة ايغور بانكين للصحافيين "علينا ان نتاكد ما اذا كانت السلطات السورية" مسؤولة عن المجزرة، لافتا الى ان "معظم" الضحايا قضوا بالسلاح الابيض او "اعدموا عن قرب"، الامر الذي يتناقض مع تاكيد المراقبين الدوليين ان الضحايا تعرضوا لقصف مدفعي.
ولمح ايضا الى ان عدد الضحايا الذين تم احصاؤهم لا يتلاءم مع التدمير الذي امكن رصده في المكان.
وقد نفى النظام السوري بشدة مسؤوليته عن مجزرة الحولة، وانحى بالمسؤولية فيها على ما يصفها بالمجموعات الارهابية المسلحة.
واتهمت الصحف السورية الصادرة الاحد "مجموعات إرهابية من تنظيم القاعدة" بارتكاب "مجزرتين مروعتين بحق عدد من العائلات في بلدتي الشومرية وتل دو بريف حمص".
واعتبرت صحيفة الثورة الحكومية ان هذه المجموعات تقوم بذلك "في اطار تصعيد جرائمها وارهابها الذي تتبعه قبل انعقاد أي جلسة لمجلس الأمن وبالتزامن مع الزيارة المعلن عنها لكوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا".
ورات صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان المجزرة المروعة في ريف حمص تشير الى "التشابك العضوي بين ازدياد العنف في الداخل مع ارتفاع وتيرة التحريض الخارجي على خلفية الكشف عن صدور ضوء اخضر امريكي لدعاة التسليح والاعتراف المتزايد للخارج بدخول طرف ثالث على مشهد الدماء السورية".
وذكرت الصحيفة ان تقارير موثقة واعترافات موثقة تؤكد ان هذا الطرف هو "القاعدة".
واعتبرت ان ذلك "يفرض على البعض القطع مع سياسة النأي بالنفس عن الحوار التي ينتهجونها منذ بداية الازمة والمسارعة الى الاقدام على خطوات سياسية جريئة تعيد الخيوط الى الداخل السوري".
وقد اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد ان عدد قتلى الانتفاضة السورية المستمرة منذ 14 شهرا بلغ اكثر من 13 الفا .
واوضح المرصد ان 9183 مدنيا و3072 عنصرا من القوات الحكومية و794 منشقا قتلوا خلال قمع الحركة الاحتجاجية والاشتباكات والتفجيرات التي استهدفت البلاد.
وقضى في البلاد 1881 شخصا على الاقل بينهم 1260 مدنيا خلال اعمال العنف منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار في 12 نيسان/ابريل والذي شهد منذ ذلك الحين عدة خروقات.
ويشمل المرصد ضمن عداد المدنيين السوريين غير العسكريين بمن فيهم المدنيين الذين حملوا السلاح لمحاربة النظام.