مقتل 5 سوريين في تشييع معارض وإغلاق معبر مع تركيا

تاريخ النشر: 09 أكتوبر 2011 - 06:41 GMT
50 ألف شخص يشيعون المعارض الكردي تمو في القامشلي
50 ألف شخص يشيعون المعارض الكردي تمو في القامشلي

قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب عشرة آخرون خلال جنازة الزعيم الكردي المعارض مشعل تمو عندما أطلقت قوات الأمن السورية النار بشكل عشوائي على آلاف المشيعين في مدينة القامشلي شمال البلاد.

كما أطلقت قوات الامن النار صوب جنازة ثلاثة أشخاص قتلوا في مدينة دوما قرب دمشق الجمعة حسبما قال نشطاء يقيمون في لبنان غير أنهم لم يتمكنوا من الإدلاء بأي تفاصيل أخرى عن الخسائر.

واحتشد المشيعون الغاضبون في القامشلي مسقط رأس تمو شمال شرقي سورية وطالبوا الأسد بالتنحي.

كان تمو، اغتيل في القامشلي الجمعة وأصيب ابنه في الهجوم بجراح بالغة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن جنازة المعارض الكردي مشعل تمو شارك فيها أكثر من 50 ألف متظاهر كانوا يدعون إلى الإطاحة بالنظام.

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها المواقع الإلكترونية المعارضة المشيعين يبكون الفقيد أثناء الجنازة.

يذكر أن تمو (53 عاما) كان قد ساعد في تنظيم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في القامشلي في الشهور الأخيرة كما كان عضوا في اللجنة التنفيذية "للمجلس الوطني السوري" المشكل حديثا، والتي يزور أعضاؤها القاهرة حاليا للقاء القادة السياسيين هناك.

واتهمت المعارضة القوات الحكومية بقتل تمو وإصابة نجله، و ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" أن: "أربعة رجال ملثمين" كانوا يركبون سيارة سوداء أطلقوا النار على تمو.

وقد دأب الكرد أكبر أقلية عرقية في سورية على الشكوى من التمييز الذي تمارسه حكومة الأسد ضدهم.

وأثار اغتيال تمو وآخرين في الأسابيع الأخيرة مخاوف من احتمال تطور الموقف في سورية إلى حرب أهلية.

وشهد الأسبوع الماضي مقتل نجل أكبر رجل دين سني في سورية على يد مسلحين مجهولين خارج جامعة حلب شمال البلاد. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 2900 شخص قد لقوا حتفهم خلال الانتفاضة التي بدأت في سورية في منتصف آذار(مارس) الماضي وبينهم 187 طفلا.

في الوقت نفسه ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" السبت أن السلطات في محافظة حمص تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة تحتوي على خمسة كيلو غرامات من مادة "تي إن تي".

الحدود مع تركيا

من جهة ثانية اعلنت وكالة انباء الاناضول التركية السبت أن سوريا اغلقت معبرا حدوديا مع تركيا ومنعت الاتراك من عبور الحدود عند هذا المكان الواقع قرب مدينة القامشلي السورية حيث اطلقت القوات السورية النار على حشود شاركت في تشييع معارض كردي.

وقال حاكم المنطقة مراد غرغين لوكالة الاناضول إن الاتراك منعوا من دخول سوريا عبر معبر نصيبين (جنوب شرق تركيا) الواقع على بعد بضعة كيلومترات من القامشلي شمال شرق سوريا.