قالت مصادر طبية الخميس إن خمسة عسكريين بينهم ضابط قتلوا في هجمات يعتقد أن أنصار زعيم شيعي متطرف شنوها على مواقع عسكرية بمحافظة صعدة المضطربة شمالي اليمن.
وأضافت المصادر أن ضابطا برتبة رائد وثلاثة جنود قتلوا في هجوم شنه مسلحون على موقع عسكري بمنطقة سحار في صعدة الواقعة على بعد نحو 230 كيلومترا شمال العاصمة صنعاء أمس.وخلف هجوم مماثل على معسكر بمنطقة كتاف قتيلا خامسا من بين العسكريين.
ويسود التوتر مناطق عدة من محافظة صعدة على الحدود مع السعودية منذ تجددت المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار عبدالملك الحوثي الذي تتهمه السلطات بتزعم فلول جماعة "الشباب المؤمن" المحظورة التي أسسها شقيقه حسين عام 2004 واشتبك أتباعها في موجتين من المعارك مع السلطات في 2004 و2006.
ولم تتوفر إحصائية دقيقة حول الاصابات في صفوف أنصار الحوثي.
وكان ستة جنود قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح عندما تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش وأنصار الجماعة الشيعية يوم الاحد الماضي.يذكر أن القوات الحكومية خاضت معارك دامية في نيسان/ابريل 2006 ضد أنصار بدرالدين الحوثي الذي اتهمته السلطات بتزعم جماعة "الشباب المؤمن" خلفا لنجله حسين الذي قتل في معارك مماثلة بعد تمرد استمر ثلاثة أشهر وانتهى بمقتله في أيلول/سبتمبر 2004.
وخلفت المواجهات أكثر من 400 قتيل من المتمردين والجنود.كما لقي 525 جنديا والمئات من أتباع الحوثي الاب حتفهم في المعارك التي تجددت العام الماضي.
وأعلن الرئيس اليمني علي صالح في أيار 2006 عفوا عاما عن أتباع "الشباب المؤمن" الذين شاركوا في المعارك ضد القوات الحكومية.واتهمت السلطات حسين الحوثي آنذاك بتأسيس جماعة مسلحة سرية كما اتهمته بالتحريض ضد الولايات المتحدة من خلال احتجاجات عنيفة في صنعاء في منتصف عام 2004.