قال مسؤولون عسكريون اليوم إن ما لا يقل عن 93 شخصا بينهم 18 عسكريا قتلوا في اشتباكات بين الجيش اليمني وأنصار جماعة شيعية في شمال البلاد خلال الايام الثلاثة الماضية.
وقال المسؤولون إن 81 جنديا قتلوا منذ بدء القوات الحكومية هجومها على أتباع جماعة الشباب المؤمن المحظورة التي يقودها زعيم التمرد الشيعي عبد الملك الحوثي.وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف هويتهم أن ما يقرب من 75 من المتمردين قتلوا فيما سيطر الجيش على سبعة مواقع جبلية كانوا يتحصنون بها في محافظة صعدة (230 كيلومترا شمال صنعاء).ورفعت الحصيلة الجديدة عدد القتلى من أفراد الجيش إلى 60 منذ تجدد القتال في نهاية كانون أول الماضي.وذكرت صحيفة الايام أن ضابطا في الجيش برتبة عقيد دفن في مسقط رأسه بجنوب البلاد أمس الثلاثاء بعد مقتله في كمين نصبه أتباع الحوثي في صعدة الواقعة على الحدود مع السعودية.وقالت الصحيفة إن الكمين أسفر أيضا عن مقتل سبعة من بينهم الحارس الشخصي للضابط فضلا عن ستة متمردين بجانب إصابة حارسين آخرين.
وكانت السلطات اليمنية قد قطعت يوم الاحد الماضي الاتصالات مع محافظة صعدة بعد بدء القوات الحكومية شن هجوم واسع على المواقع التي يتمركز فيها المتمردون هناك.وحصلت الحكومة اليمنية على دعم البرلمان بعد تصويت بأغلبية كبيرة يوم السبت الماضي يدعم مهاجمة الجيش للمتمردين.وتتهم السلطات عبد الملك الحوثي بتزعم فلول جماعة "الشباب المؤمن" المحظورة التي أسسها شقيقه حسين عام 2004 وتورط أتباعها في موجتين من المعارك مع القوات الحكومية في 2004 و2006.وخاضت القوات الحكومية معارك دامية في نيسان 2006 ضد أنصار بدر الدين الحوثي الذي اتهمته السلطات بتزعم جماعة "الشباب المؤمن" خلفا لنجله حسين الذي قتل في معارك مماثلة بعد تمرد استمر ثلاثة أشهر وانتهى بمقتله في أيلول/سبتمبر 2004. وخلفت المواجهات أكثر من 400 قتيل من المتمردين والجنود.كما لقي 525 جنديا والمئات من أتباع الحوثي الاب حتفهم في المعارك التي تجددت العام الماضي.
وأعلن الرئيس اليمني علي صالح في أيار/مايو 2006 عفوا عاما عن أتباع "الشباب المؤمن" الذين شاركوا في المعارك ضد القوات الحكومية.
واتهمت السلطات حسين الحوثي آنذاك بتأسيس جماعة مسلحة سرية كما اتهمته بالتحريض ضد الولايات المتحدة من خلال احتجاجات عنيفة في صنعاء في منتصف عام 2004.
واتهم صالح الحوثيين بمحاولة قلب نظام الحكم وإقامة نظام "إمامي". ونقلت تقارير صحفية محلية عن مسئولين حكوميين مؤخرا اتهامهم لكل من ليبيا وإيران بتمويل تمرد الحوثيين.