تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، مقطع فيديو مصور، يظهر تعذيب طفلة سورية لم تتجاوز التسعة أعوام من عمرها، بطريقة وحشية على يد زوج والدتها في منطقة إدلب شمال البلاد.
وأثار المشهد المصور، بطريقة وحشية، موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا خلال الساعات الماضية.
تفاصيل الحادثة
وطالب روّاد مواقع التواصل بمعاقبة أحمد إبراهيم، زوج والدة الطفلة اليتيمة شهد نصار، التي ظهرت في الفيديو وهي تتعرض للضرب بعصا بينما كانت مقيدة اليدين والقدمين، وسط صراخها وبكائها.
الفيديو الذي انتشر بشكل واسع منذ أمس الأربعاء أظهر إبراهيم وهو يجبر الطفلة على عد الضربات، التي بلغت 50 جلدة.
خلفية الطفلة والمعتدي
وشهد نصار، الطفلة الضحية، يتيمة الأب، وكانت تعيش مع إبراهيم في بلدة الفوعة بريف محافظة إدلب قبل أن يتم نقلها إلى مدينة عفرين منذ حوالي 40 يوماً من تداول المقطع المصوّر.
ولم يتم الكشف عن الأسباب التي دفعت إبراهيم لتعنيف الطفلة، التي ينحدر والدها المتوفى من غوطة دمشق.
نقل الطفلة واعتقال المعتدي
وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلت الطفلة إلى أقاربها في مدينة عفرين بعد انتشار الفيديو.
وأشار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن نقل شهد جاء عقب الجدل الكبير الذي أثاره المقطع المصوّر، في ظل تزايد حالات العنف والجرائم البشعة بحق الأطفال والنساء في المناطق التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام".
كما كشفت مواقع إخبارية سورية أن الفيديو تم التقاطه من قبل والدة شهد، مما أدى إلى اعتقال أحمد إبراهيم من قبل الأجهزة الأمنية لدى "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على محافظة إدلب.
