وصف رئيس تحرير صحيفة "الاخبار" المصرية، جلال دويدار السفير الاسرائيلي في مصر بانه "كذاب" و"وقح"، وذلك ردا على اتهام الاخير له "بنشر الاكاذيب" عبر مقالة ايد فيها المقاومة الفلسطينية ولم يستبعد وقوف اسرائيل وراء هجمات 11 ايلول/سبتمبر.
وكان جلال دويدار رئيس تحرير الاخبار نشر مقالا الخميس الماضي بعنوان "اسرائيل واسلوب العصابات" يؤيد المقاومة الفلسطينية المسلحة للاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة ولا يستبعد أن تكون اسرائيل وراء أحداث 11 ايلول/سبتمبر.
وقال دويدار في مقاله إن اسرائيل "تحتل أرض الفلسطينيين بغير وجه حق وضد ارادة الشرعية الدولية. تنكل بهم. تقتلهم. تغتال قياداتهم. تشردهم. تجرف أراضيهم. تهدم بيوتهم. تدمر بنيتهم الاساسية."
وأضاف أن المواثيق الدولية تعطي الفلسطينيين "الحق في استخدام السلاح لتحرير أراضيهم المحتلة واستعادة حريتهم واللجوء الى كل وسائل المقاومة لاجبار اسرائيل على التسليم بحقوقهم المشروعة". وأضاف أن "وقف هذا المسلسل الدامي في يد اسرائيل وحدها حيث يتصرف قادتها بأسلوب العصابات وليس بأسلوب الدول المتحضرة."
وأشار الى أن اسرائيل تتصرف على هذا النحو بتشجيع من الولايات المتحدة التي قال انها تستخدم "جبروتها وقوتها وأموالها في مساندة هذا الموقف الاسرائيلي غير المشروع".
كما قال إن "بعض الجرائم يجري ارتكابها ولصقها بالعرب والمسلمين... أوقن بأن اسرائيل وأجهزتها وعملاءها ليسوا ببعيدين عن أحداث 11 (ايلول) سبتمبر التي أثارت جنون الولايات المتحدة ودفعت بوش وادارته الى هذا العداء الاهوج ضد العرب والمسلمين."
ونشرت الاخبار الثلاثاء رسالة من السفير ايلي شاكيد تضمنت اتهاما لدويدار بنشر "الاكاذيب" وترويج "اتهامات أحادية الجانب" و"الكراهية" لاسرائيل وعلق دويدار عليها واصفا السفير بأنه "كذاب مفلوت اللسان" وأن رسالته "وقحة".
وقال شاكيد ان مقال دويدار الخميس الماضي "يتميز بنشر الاكاذيب عندما تزعمون بأن اسرائيل هي المسؤولة عن الكارثة الفلسطينية وعن مأساة الفلسطينيين."
وأضاف "لقد حان الوقت أن تنظروا في مراتكم مع قليل من الانتقاد الذاتي وتتخلصوا من الاتهام الدائم ضد عوامل خارجية."
وقال "للاسف الشديد نجد مقالكم مليئا باتهامات أحادية الجانب ضد اسرائيل.. ومقالكم مع الاسف مليء بالكراهية."
وقال دويدار الثلاثاء "جاءتني رسالة غير مرحب بها من ايلي شاكيد سفير اسرائيل في القاهرة. انه يمثل أشهر قاعدة للكذب والتضليل والاصرار على ممارسة الارهاب والمغالطة والعدوان علي كل القيم المتعارف عليها وهو ما تشهد به جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين فجر أمس (الاثنين)".
وأضاف دويدار أن "رسالة هذا السفير الكذاب المفلوت اللسان" جاءت تعليقا على مقاله المنشور بعنوان "اسرائيل وأسلوب العصابات".
ومضى يقول "انني أرد علي وقاحة سفير اسرائيل ومزاعمه التي تفتقد المصداقية."
ووصف السفير بأنه "لا يعرف الخجل" وقال انه "لا يدرك هول الجرائم التي ترتكبها بلاده قيادة وجنودا ضد النساء والاطفال والفلسطينيين العزل."
ومصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع اسرائيل ولكن تطبيع العلاقات بين البلدين صادف صعوبات كثيرة جعلت السلام بين البلدين يوصف بأنه "بارد".
ومنذ سنوات تبذل مصر جهود وساطة بين الفلسطينيين واسرائيل.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قال الاثنين عقب اغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس الفلسطينية في غزة ان مصر لن تشارك في احتفالات الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) باحياء ذكرى مرور 25 عاما على معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية ووصف اغتيال ياسين بأنه "وحشي".—(البوابة)—(مصادر متعددة)