حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مقابلة مع شبكة (سي بي إس) الأمريكية، بثت مقتطفات منها الثلاثاء، من احتمال وقوع الأسلحة الكيماوية السورية مما أسماه "الأيدي الخطأ".
قال الملك عبد الله الثاني، في رده على سؤال حول الأسلحة الكيماوية التي تملكها سورية: "إنها شيء يخيف الجميع، وما يخيف معظمنا هو احتمالية وقوعها في الأيدي الخطأ".
وأعرب في هذه المقابلة، التي أوردت مقتطفات منها أيضا وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عن قلقه من أن استمرار الأزمة في سورية دون التوصل إلى حل سياسي لها في القريب العاجل، سيدفع بالأوضاع هناك إلى الهاوية.
وقال: "ما يقلقني هو أننا كلما طال بنا الزمن ونحن نسعى إلى حل سياسي، تتزايد الفوضى ويمكن أن يدفع هذا الأمر بسورية إلى الهاوية"، لافتا إلى أن "هناك واقعا على الأرض قد يتجاوزنا، إن لم يكن قد تجاوزنا بالفعل".
وحول مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية الشمالية مع سورية، أوضح الملك عبد الله الثاني أنه قد عبر الحدود ما يزيد عن 145 ألف لاجئ.
وأضاف أن هناك طفرة كبيرة في حجم التدفق في الفترة الأخيرة، حيث يتراوح معدل اللاجئين اليومي ما بين 300 و1000، معظمهم يصلون في الليل، و"هناك حوالي 30 ألف سوري يعالجون في مرافقنا الطبية، ولدينا 25 ألف طفل تحت سن 5 سنوات أعطوا لقاحات، وهناك 8000 طالب على مقاعد الدراسة، لذلك يوجد ضغط علينا، ويبدو أن أعدادهم سوف تتزايد".