أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن وجود "توافق كبير" بين قادة الدول العربية والإسلامية بشأن خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ما يقارب العامين.
وخلال لقائه بعدد من رؤساء الوزراء الأردنيين السابقين في العاصمة عمّان، أوضح الملك عبد الله -بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)- أن الأردن يعمل "بالتنسيق مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين" على بلورة تفاصيل الخطة الشاملة حول غزة، التي قدمها ترمب للقادة العرب والمسلمين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وأكد العاهل الأردني أن الخطة "شهدت توافقًا بنسبة كبيرة"، مشيرًا إلى وجود "تقارب كبير في المواقف مع القادة العرب والمسلمين، وتطابق في وجهات النظر مع الدول الصديقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في غزة".
وفي سياق حديثه، أشار الملك عبد الله إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر "يحمل رسالة ترهيب واضحة للمنطقة"، معتبرًا أنه ألحق ضررًا بعلاقات الاحتلال مع عدد من دول الإقليم.
وتناول اللقاء أيضًا التطورات في الساحتين السورية واللبنانية، حيث شدد العاهل الأردني على دعم بلاده الكامل لجهود الحفاظ على سيادة واستقرار كلا البلدين.
وفي وقت سابق، كشف المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن ترمب قدّم خلال اجتماعات نيويورك مقترحًا جديدًا لحل الأزمة في غزة، يتكون من 21 بندًا، ويشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، الإفراج المتبادل عن الأسرى والمحتجزين، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، إضافة إلى مقترح يقضي بإدارة غزة من دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
من جهته، لمح ترمب إلى احتمال حدوث "اختراق لافت" في ملف الشرق الأوسط، قائلاً إن "الجميع مستعد لشيء مهم"، وذلك عشية لقائه المرتقب مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب.