وقال المصدر انه اطلق اليوم سراح محمد سعيد السهلاوي وهو طبيب اسنان وحسين الحبشي بموجب امر ملكي فيما اعلنت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية (التيار الرئيسي وسط الشيعة) ترحيبها بالافراج عنهما.
وقالت الجمعية التي تشغل 17 مقعدا في مجلس النواب البحريني انها "تثمن خطوة جلالة الملك بالافراج عن المحكومين في قضية المطبوعات" وتعتبرها "خطوة على الطريق الصحيح" بحسب بيان تلقت فرانس برس نسخة منه.
ونقل البيان عن نائب رئيس الجمعية الشيخ حسن الديهي قوله ان "هذه الخطوة يجب ان تؤسس لمرحلة جديدة لحلحلة جميع الملفات العالقة والتي تدور حولها كل الاشكالات والتوقيفات والاحتقانات في الشارع البحريني".
ودعا الى "ضرورة فتح الملفات العالقة والبدء بحلحلتها لان اغفالها وتجاهلها سبب رئيسي في تأزيم الوضع الذي يتصاعد ويهدأ بين الحين والاخر".
وتابع الديهي ان "حلحلة الملفات ستبني جسور الثقة من جديد وتضيق حجم الهوة بين الحكومة والمواطنين".
والمفرج عنهما طبيب اسنان وموظف في شركة تأمين اتهما بحيازة مواد "يمكن ان تضر بالمصلحة العامة".
وكانا اوقفا في السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بينما كانا يوزعان بيانات تدعو الى مقاطعة الانتخابات التشريعية التي جرت في الخامس والعشرين من الشهر نفسه.
وفي 30 كانون الثاني/يناير دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان البحرين الى اطلاق سراح معارضين سياسيين يتهمهما القضاء ب"حيازة منشورات يمكن ان تضر بالمصلحة العامة". ودعت المنظمة التي مقرها في نيويورك في بيان الى "منحهما الافراج الفوري وغير المشروط".
وكانت المعارضة البحرينية بمختلف اطيافها قاطعت الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2002 والتي كانت الاولى منذ تعليق الحياة البرلمانية في البحرين عام 1975.
الا ان غالبية احزاب المعارضة قررت المشاركة في انتخابات عام 2006 وحصلت المعارضة باكثريتها الشيعية على اكثر من اربعين في المئة من مقاعد البرلمان.