وصل عدد الوفيات بفيروس كورونا حول العالم الى مئة الف. فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الرفع المتسرع لإجراءات العزل المتخذة للحد من تفشي الوباء قد يتسبب بعودة “قاتلة” للفيروس.
وأظهر إحصاء جمعته رويترز أن عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد بلغ 100 ألف في أنحاء العالم يوم الجمعة بينما تجاوز عدد المصابين 1.6 مليون.
وتم تسجيل أول وفاة بالفيروس في مدينة ووهان بوسط الصين في التاسع من يناير كانون الثاني. واستغرق الأمر 83 يوما لوصول عدد الوفيات إلى 50 ألف حالة ثم ثمانية أيام أخرى فقط لمضاعفة العدد إلى 100 ألف.
وتسارع عدد الوفيات بمعدل يومي تراوح بين ست بالمئة وعشرة بالمئة خلال الأيام السبعة الماضية وتم تسجيل حوالي 7300 وفاة عالميا بالفيروس يوم الخميس.
وحذر مدير عام منظمة الصحة العالمية الجمعة من رفع متسرع لإجراءات العزل المتخذة للحد من تفشي وباء كوفيد-19، وقال إنّ هذا الأمر قد يتسبب بعودة “قاتلة” للفيروس.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس “كما الجميع، منظمة الصحة الدولية ترغب في رؤية رفع القيود. في الوقت نفسه، إنّ التسرع في رفع القيود قد يؤدي إلى عودة قاتلة” للوباء.
وأضاف أنّ “تراجع (الإصابات بالوباء) قد يكون بمثل خطورة تفشيه في حال لم يتم التعامل معه على نحو سليم”.
وتتشاور المنظمة مع الدول المعنية لصوغ استراتيجية لرفع الإجراءات تدريجاً وبطريقة آمنة.
ويتوجب توافر ستة شروط لإتمام ذلك: السيطرة على انتقال عدوى الفيروس، تأمين الصحة العامة والرعاية، تقليل المخاطر في البيئات المعرضة على غرار المرافق الصحية للمصابين بأمراض مزمنة ودور المسنين، اتخاذ تدابير وقاية في العمل والمدارس وغيرها من الأماكن المرتادة، رصد مخاطر الإصابات الآتية من الخارج وأخيراً جعل الناس مسؤولين.
وشدد تيدروس على أنّ “لكل فرد دورا يلعبه لهزم الوباء”.
وفي سياق متصل، دافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الجمعة عن دور منظمة الصحة العالمية، واضعا نفسه في مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ماس “تضطلع منظمة الصحة العالمية بدور لا غنى عنه في مواجهة هذه الجائحة. يتعين علينا تعزيزه الآن ودعمه ثم تحسين وضعه، استعدادا للمستقبل، لمستوى أفضل من أي وقت مضى. النقد مسموح به دائما، ولكن لابد أن يكون بناء”.
وقال ترامب في وقت سابق إن منظمة الصحة العالمية “أخفقت (في استجابتها) حقا” في مواجهة الجائحة. وأضاف أن وكالة الأمم المتحدة كانت تركز بشكل خاص على الصين وقدمت توصيات خاطئة للولايات المتحدة في بداية الأزمة، وهدد بوقف المساهمات المالية الأمريكية للمنظمة.
وناقش مجلس الأمن الدولي أزمة فيروس كورونا المستجد لأول مرة أمس الخميس، وهي خطوة رحب بها ماس.
وقال وزير الخارجية: “لا يمكننا التغلب على هذه الأزمة إلا (بالعمل) معا والتضامن. لذلك نحن بحاجة إلى أمم متحدة قوية ومجلس أمن قوي”.
