قدمت منظمتان اعتراضات لدى المحكمة العليا في اسرائيل ضد صفقة التبادل مع حزب الله، وذلك غداة توجه وفد اسرائيلي الى المانيا للتعرف على جثث ثلاثة جنود يفترض ان يقوم الحزب بتسليمها في اطار الصفقة المتوقع البدء في تنفيذها غدا.
وقدمت منظمة "معسكر ضحايا الإرهاب" في إسرائيل، ظهر الاربعاء، التماسا ضد تنفيذ الصفقة تطلب فيه منع اطلاق سراح الاسيرين اللبنانيين عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني بدعوة انهما "يمثلان خطرًا على دولة إسرائيل".
وقالت المنظمة في الالتماس أن اسرائيليين قتلوا في عمليات نفذها نشطاء اطلقت اسرائيل سراحهم في السابق "وأن السجناء الأمنيين المنوي الإفراج عنهم في صفقة الأسرى سيكررون ما قاموا به في المستقبل".
وفي وقت سابق الاربعاء، قدمت منظمة "ضحايا الإرهاب العربي" الإسرائيلي، التماسا مماثلا الى المحكمة.
وطلبت المنظمة في الالتماس منع الإفراج عن معتقلين عربا "ملطخة أياديهم بالدماء" سيفرج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله.
وياتي الاعتراضان بالتزامن مع اعلان مصدر عسكري اسرائيلي ان وفدا اسرائيليا يضم الحاخام الاكبر للجيش الجنرال اسرائيل فايس واطباء شرعيين توجه الى المانيا للتعرف على جثث ثلاثة جنود يفترض ان يقوم حزب الله اللبناني الشيعي بتسليمها في اطار الصفقة.
وسيتم التعرف على جثث الجنود عدي افيطان وبنيامين افراهام وعمر سواعد الخميس من خلال تحاليل للحمض النووي الريبي (دي ان ايه) قبل اعادتها الى اسرائيل في اطار عملية تبادل الاسرى.
وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي الاربعاء ان مسؤولين اسرائيليين كبار استبعدوا الافراج عن اي من الاسرى العرب قبل التحقق من الجثث.
ويشمل الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة المانية 400 اسير فلسطيني و31 معتقلا آخرين بينهم 23 لبنانيا وخمسة سوريين والماني مقابل رفات ثلاثة جنود. كما تشمل الحنان تاننباوم العقيد في الاحتياط الذي خطفه حزب الله في تشرين الاول/اكتوبر 2000. وتؤكد اسرائيل ان تاننباوم رجل اعمال مهدد بملاحقات قضائية بينما يقول حزب الله انه عميل للاستخبارات الاسرائيلية.
وستعيد اسرائيل من جانبها رفات 59 لبنانيا في رأس الناقورة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية عن طريق اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وسيتم استقبال رفات العسكريين الثلاثة مساء الخميس في القسم العسكري من مطار تل ابيب في مراسم ستجرى بحضور رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير الدفاع شاوول موفاز.—(البوابة—(مصادر متعددة)