قالت نائبة في البرلمان الاوروبي تحمل جواز سفر دبلوماسيا انها منعت يوم الاحد من دخول البحرين تطبيقا لقواعد الحصول على تأشيرة دخول فرضتها المملكة في الوقت الذي تكافح فيه لاحتواء احتجاجات مطالبة بالديمقراطية.
وقالت انا جوميز - النائبة البرتغالية في لجنتي الشؤون الخارجية وحقوق الانسان في البرلمان الاوروبي - انها ظلت في مطار المنامة لاكثر من سبع ساعات عندما حاولت دخول البحرين خلال توقف في طريقها الى ليبيا.
وقالت جوميز لرويترز عبر الهاتف من مطار المنامة "انتطرت للحصول على تأشيرة لدى وصولي دون جدوى رغم انني أحمل جواز سفر دبلوماسيا وانني قدمت نفسي على اني نائبة في البرلمان الاوروبي."
واضافت انها في انتظار رحلة جوية اخرى الى بنغازي الليبية بعد ان منعت من دخول البحرين لقضاء الليل.
ولم ترد وزارة الداخلية البحرينية وهيئة شؤون الاعلام على رسائل نصية واتصالات عديدة عبر الهاتف للتعليق على الامر.
وذكرت جوميز انها عندما طلب منها تحديد اسم شخص تعرفه في البحرين كتبت اسم زينب الخواجة ابنة المعارض المسجون عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ اكثر من شهرين. وزينب الخواجة محتجزة منذ الاسبوع الماضي بعد مشاركتها في احتجاج في المنامة.
وقالت "هذا سبب اضافي يوجب على حكومات الاتحاد الاوروبي ... ارسال رسالة قوية (للسلطات البحرينية) بأنهم سيحاسبون عن نشطاء حقوق الانسان المحتجزين الذين يتعرضون للتعذيب."
وشهدت البحرين اضطرابات منذ فبراير شباط العام الماضي عندما خرج محتجون يطالبون باصلاحات ديمقراطية الى الشوارع بعد نجاح الانتفاضتين الشعبيتين في كل من مصر وتونس.
وبعد حملة امنية عنيفة في البداية نجحت في اخماد الاحتجاجات بمساعدات قوات عسكرية سعودية توصلت لجنة تحقيق الى ان الاف الاشخاص احتجزوا وان كثيرا منهم تعرضوا للتعذيب. لكن الاضطرابات استمرت مع اشتباكات دائمة بين المحتجين والشرطة.
ومنع عدد من الصحفيين الاجانب الذين كانوا يأملون في تغطية جولة البحرين من سباق الجائزة الكبرى فورمولا 1 من دخول البلاد واحتجزوا في مطار المنامة الاسبوع الماضي قبل ترحيلهم من البلاد بعد ان حاولت الحكومة حصر التغطية على السباق ومنعهم من تغطية الاحتجاجات.
وقالت البحرين في فبراير شباط انها ستفرض قيودا على التأشيرات السياحية التي تمنح للزائرين من بعض الجنسيات الغربية لدى وصولهم بعد ان دخل 12 ناشطا اجنبيا الى البلاد كسائحين ثم انضموا الى الاحتجاجات قبل ان تعتقلهم الشرطة وترحلهم الى بلادهم.
وتقول الحكومة التي تهيمن عليها اسرة ال خليفة السنية ان الاحتجاجات التي يقودها الشيعة تحركها دوافع طائفية وانها تتلقى دعما من ايران.
وتشهد البحرين اضطرابات يومية في الاحياء الشيعية حيث يستخدم المحتجون الحجارة والزجاجات الحارقة ضد الشرطة التي ترد بقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش وقنابل الصوت.
وادت هذه الاضطرابات الى عرقلة الاقتصاد مع تقلص قطاعي البنوك والسياحة.
وتشكو الاغلبية الشيعية في البحرين من التفرقة السياسية والاقتصادية. وتنفي الحكومة ذلك وتقول ان الشيعة يتقلدون وظائف حكومية ويساهمون في ادارة الاقتصاد.