منفذ هجوم النرويج المزدوج يروي تفاصيل إطلاق النار على ضحاياه

تاريخ النشر: 21 أبريل 2012 - 06:38 GMT
اعترف بريفيك (33 عاما) بارتكابه واقعتي التفجير وإطلاق النار لكنه رفض الإقرار بالذنب
اعترف بريفيك (33 عاما) بارتكابه واقعتي التفجير وإطلاق النار لكنه رفض الإقرار بالذنب

سرد أندرس بيهرينج بريفيك المسلح النرويجي المتطرف المتهم بقتل عشرات الاشخاص في النرويج، الجمعة تفاصيل قاسية عن الهجوم الذي نفذه العام الماضي وذلك خلال جلسة استماع أمام المحكمة النرويجية التي تنظر القضية.

ومن دون إبداء الكثير من العاطفة، وصف بريفيك كيفية وصوله إلى جزيرة أوتويا مسلحا بسلاحين ومتنكرا في هيئة رجل شرطة. ووصف بعد ذلك الطريق الذي سلكه للوصول إلى الجزيرة.

وكان أول الضحايا تروند بيرنتسون وهو ضابط شرطة يقضي إجازته ومونيكا بوساي إحدى منظمات المخيم الشبابي على الجزيرة.

وقال بريفيك إنه خشي من أن يكون بيرنتسون قد اكتشف حقيقته وحدثته نفسه "بمئات من الأصوات التي قالت لا تفعل هذا" لكنه قاوم الفكرة واطلق الرصاص على الاثنين من الخلف.

وقال لممثل الادعاء اينجا بيجير "كنت أخطط لإطلاق الرصاص على عدد قليل من الناس.. أردت أن يكون إطلاق النار بمثابة مفجر.. الهدف كان ترويع الجميع كي يقفزوا إلى البحيرة ويغرقوا".

وأضاف بريفيك الذي يواجه تهمة الإرهاب والقتل العمد: "لكن ما حدث أن الناس أصيبوا بشلل ولم يحاولوا الدفاع عن انفسهم...عندما ألقي القبض علي كنت اظن أنني ربما أكون أطلقت النار على 20 أو 30 شخصا".

وتأكد أن اليوم الخامس من محاكمته كان الأقسى إلى الآن كما حذر الادعاء وفريق الدفاع الخاص به.

وقال سيف هالجرين المحامي المدافع عن بريفيك في تصريحات للصحفيين عقب رفع الجلسة وتأجيلها لمواصلة الاستماع: "كان يوم مرهق لبريفيك ولكل شخص في المحكمة بشكل غير معقول".

وروى بريفيك كيف اطلق النار على رؤوس الضحايا من مسافات قريبة وكيف أطلق النار على القوارب التي كانت تحاول مساعدة الناس وعلى الشباب الذين حاولوا القفز في المياه على الأخص.

وقال محامي الدفاع جير ليبستاد في تصريحات للصحفيين عقب الجلسات إن بريفيك أدلى بشهادته بنفس الأسلوب "الهادئ" الذي سار عليه خلال جلسات التحقيق الـ 37 التي أجرتها الشرطة معه حتى تاريخه.

أضاف: "لقد كان واضحا جدا أنه يريد أن يعترف".

وفي المجمل، كان هناك 564 شخصا بجزيرة أوتويا عندما وصل بريفيك إلى هناك في الثاني والعشرين من تموز/ يوليو بعدما قام بتفجير قنبلة خارج أحد المباني الحكومية في أوسلو وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.

وكان بريفيك قد اعترف في وقت سابق بأنه لو ان عددا من الاشخاص قتلوا - 12 علي الاقل - في تفجير أوسلو لما أمكنه القول انه نفذ هجومافي أوتويا. لكنه أكد على انه خطط لقتل كل شخص بالجزيرة.

وقال بريفيك للمحكمة إنه بدأ في عام 2006 عملية "التدريب ونزع الشفقة من قلبه" استعدادا لتنفيذ الهجمات.

وأضاف قائلا للمحامية ميتي إيفون لارسن " لو حاولت تفهم هذه المعاناة لما كنت جلست هنا اليوم".

وقال إن هجمات الثاني والعشرين من تموز /يوليو " لا تتعلق بالمكلومين أو بي إنها تتعلق بمستقبل النرويج وأوروبا".

وخلال استجواب فريق دفاعه له، قال بريفيك إنه لجأ للعنف بعد عام 2002 حيث "لا تسمح ثقافة المحافظين بالوصول إلى الصحف أو التليفزيون" للتعبير عن آراء معتنقيها.

وأضاف بريفيك أنه استعان بالإنترنت في جمع معلومات عن كيفية صنع القنابل ودرس المنظمات الإرهابية الأخرى. وخلص إلى أن القاعدة هي أكثرها نجاحا منوها إلى أنهم(عناصر القاعدة) على استعداد للموت في سبيل قضيتهم.

وقال أيضا إن علاقته بوالدته كانت جيدة حيث انتقل للعيش معها في 2006 . ومن غير المقرر استدعاء والدته للإدلاء بشهادتها أثناء المحاكمة التي تستمر 10 أسابيع.

وفي بداية محاكمته يوم الاثنين الماضي، اعترف بريفيك (33 عاما) بارتكابه واقعتي التفجير وإطلاق النار لكنه رفض الإقرار بالذنب.