من اطلق النار في الحديدة؟

تاريخ النشر: 19 ديسمبر 2018 - 10:00 GMT
اتهم المتمردون المدعومون من إيران، القوات الموالية للحكومة بخرق اتفاق الهدنة
اتهم المتمردون المدعومون من إيران، القوات الموالية للحكومة بخرق اتفاق الهدنة

حذر التحالف بقيادة السعودية في اليمن الأربعاء من احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة غربي البلاد في حال تأخرت الأمم المتحدة في التدخل للإشراف على الهدنة والعمل على وقف "خروقات" الحوثيين.

ومن المفترض أن تصل إلى اليمن الأربعاء بعثة من الأمم المتحدة لترؤس لجنة عسكرية تضم ممثلين عن القوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف والمتمردين الحوثيين، لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة.

وقال مصدر في التحالف العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحوثيين خرقوا الاتفاق في 21 مناسبة منذ بدء سريانه منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، معتبرا أن "هناك مؤشرات على الأرض بأنهم اختاروا أن يتجاهلوا الاتفاق".

وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن القوات الحكومية اليمنية التي يدعمها التحالف "ترد للدفاع عن نفسها عند الضرورة وحين تحصل على موافقة بذلك"، مضيفا: "سنواصل ضبط النفس في هذه المرحلة لكن المؤشرات الأولية غير مطمئنة".

وحذر من أن الاتفاق قد "يفشل" بسبب هذه الخروقات وفي حال تأخرت بعثة الأمم المتحدة في بدء عملها على الأرض.

وأوضح "في حال استلزم الأمم المتحدة وقت طويل للدخول إلى مسرح (العمليات) فإنها ستفقد هذه الفرصة وسيفشل الاتفاق"، داعيا إياها "لمواصلة الحوار والضغط على قادة الحوثيين خلال هذه المرحلة".

من جهتهم، اتهم المتمردون المدعومون من إيران، القوات الموالية للحكومة بخرق اتفاق الهدنة. وقالت وكالة "سبأ" المتحدثة باسمهم إن القوات الحكومية قصفت "أحياء سكنية" في عدة مديريات في محافظة الحديدة، وأطلقت "صواريخ موجهة وقذائف مدفعية مدفعية وقذائف الهاون" على أهداف داخل مدينة الحديدة.

وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصلت الحكومة اليمنية والمتمردون الخميس الماضي إلى اتّفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتزوّد بالمؤن، ووقف إطلاق النار في المحافظة.

واتفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها الحوثيون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وكذلك أيضا على عقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع الأطر لاتفاق سلام ينهي الحرب.