أسفرت عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد 6 شبان، وسقوط عدد من الجرحى، بعد أن تم استهداف المواطنين من قبل مسيرة إسرائيلية، مما أدى إلى وقوع ضحايا بينهم.
وأكد مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم وصول ستة جثث، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، الذين نقلوا إلى المستشفى جراء القصف الذي تعرضوا له من قبل المسيرة الإسرائيلية.
وقال: "لقد تأخر وصول مركبات الإسعاف إلى المصابين في المخيم، بسبب تعرضها للإعاقة من قبل قوات الاحتلال".
والشهداء الستة هم: أحمد أنور حمارشة (19 عامًا)، وأحمد عبد الرحمن عيسى (19 عامًا)، وادهم محمد فحماوي (23 عامًا)، ويزن احمد وحيد فحماوي (23 عامًا)، وفارس حسام فحماوي (29 عامًا)، وحمزة أحمد مصطفى فحماوي (17 عامًا).

كما أصيب شاب يبلغ من العمر 24 عامًا بجروح خطيرة في الرأس ووصفت حالته بالحرجة.
وأفاد الهلال الأحمر بأنه بعد 65 دقيقة من الاحتجاز، أفرجت قوات الاحتلال عن مركبة إسعاف تحمل ثلاث إصابات خطيرة من مخيم نور شمس بطولكرم، مما رفع عدد الإصابات إلى أربعة.
من جانبه نعى أمين سر حركة فتح، في إقليم طولكرم، إياد الجراد، الشهداء وأعلن أن اليوم الأربعاء سيكون يوم اضراب شامل في المحافظة، يشمل جميع جوانب الحياة، تعبيرًا عن الحداد والاحتجاج على هذه المجزرة البشعة.
وتصاعدت حدة التوتر بعد اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، حيث قامت بتدمير وتخريب ممتلكات المواطنين وشن هجمات على منازلهم، علما أن هذا الاقتحام يعد الثاني بعد أقل من 24 ساعة
كما قام الجيش بإحداث تشويش كبير على الاتصالات وشبكات الإنترنت داخل المخيم، مما زاد من حجم الصعوبات التي يواجهها الأهالي.

