بعد ساعات من اعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن تعيين الجنرال سيرغي سوروفيكين قائداً للقوات الروسية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا، شنت القوات الروسية عملية عسكرية واسعة تعد الاعنف على العاصمة الاوكرانية كييف بعد اكثر من 225 يوما من بدء الحرب.
اختيار سوروفيكين
تم اختيار الجنرال سيرغي سوروفيكين بعد التفجير المهين للقوات الروسية وموسكو للجسر الواصل بين الاراضي الروسية وجزيرة القرم واعتبرت اوساط ان هذه العملية مؤشر على هزيمة موسكو في عمليتها العسكرية وتراجعا عسكريا خطيرا ، والمؤكد ان القيادةالروسية تبحث عن اعادة الاعتبار لموقفها.
من هو سوروفيكين؟
يعتبر سوروفيكين من أبرز الجنرالات العسكريين في روسيا، ولمع نجمه اكثر في العمليات العسكرية خارج البلاد وخاصة في الشيشان وفي سورية واليوم يبرز اسمه مجددا في اوكرانيا.
- ولد سوروفيكين في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية عام 1966، وانضم إلى مدرسة “أومسك العليا المشتركة لقيادة الأسلحة” ثم تخرج منها 1987.
- في 1995 تخرج من كلية القيادة في الأكاديمية العسكرية برتبة الشرف، ثم تخرج من الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي برتبة الشرف سنة 2002.
- تولى سوروفيكين مجموعة من المناصب القيادية، وشارك في العديد من الحروب، بدءاً من طاجكستان في تسعينيات القرن الماضي، والحرب الشيشانية الثانية (1999 -2000).
- وبدأ في 2005 بتولي مناصب عسكرية مهمة، كان أولها سنة 2005 عندما تسلم مهمة نائب رئيس الأركان، مروراً بترأسه مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة بين عامي 2008 و2010، قبل أن يصبح قائد المنطقة العسكرية الشرقية في 2013.
سوروفيكين في سورية
يتهم السوريون الجنرال سوروفيكين بارتكاب مجازر ضد المدنيين ، فيما حمله اخرون مسؤولية هجمات كيماوية ويقولون ان الجنرال الروسي يتبع سياسة الارض المحروقة
ووفق تقارير اعلامية سورية فان الجنرال سوروفيكين كان قائدا للقوات الروسية بفترتين
الأولى: من مارس حتى ديسمبر 2017:
شهدت سورية في فترة استلام الجنرال سيرغي سوروفيكين الأولى، أحداثاً عسكرية كبيرة، وقد اتهم بانه امر باستهداف مدينة خان شيخون التي كانت تسيطر عليها المعارضة بالكيماوي في أبريل/ نيسان 2017، وتشير الشبكة السورية لحقوق الانسان المعارضة الى ان
طائرات ثابتة الجناح من طراز SU-22 تابعة لقوات النظام السوري، نفَّذت هجوماً على الحي الشمالي من مدينة خان شيخون بأربعة صواريخ أحدها كان محملاً بغاز سام” وأسفر الهجوم عن “مقتل 91 مدنياً خنقاً، بينهم 32 طفلاً، و23 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة ما لا يقل عن 520 آخرين”.
كما شهدت الفترة الأولى لسوروفيكين سيطرة قوات الأسد على مدينة دير الزور في شمال شرق سورية، بعد معارك ضد تنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية” داعش ، وامتدت الهجمات الروسية التي مهدت للاسد السيطرة على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق
الثانية: يناير حتى أبريل 2019:
أما خلال فترة ترأسه الثانية لقوات بلاده في سورية سنة 2019، لم يكن هناك أحداث بارزة باستثناء استمرار القصف الروسي على إدلب رغم خضوع المنطقة إلى اتفاق بالتهدئة ضمن محادثات أستانة.
ونال سوروفيكين لقب بطل “الاتحاد الروسي” لأدائه العسكري في سورية، في 2017.
