مهرجان فتحاوي بذكرى الانطلاقة بمشاركة حماس في غزة

تاريخ النشر: 01 يناير 2020 - 04:09 GMT
أعرب فوزي برهوم، عن أمله أن تكون ذكرى انطلاقة حركة فتح فرصة للتأكيد على عمق العلاقات الوطنية
أعرب فوزي برهوم، عن أمله أن تكون ذكرى انطلاقة حركة فتح فرصة للتأكيد على عمق العلاقات الوطنية

أحيت حركة فتح ذكرى الانطلاقة الـ55 للثورة الفلسطينية في مهرجان جماهيري حاشد وسط مدينة غزة التي تسيطر عليه حماس 

واحتشد أنصار وكوادر وقيادات حركة فتح في شارع الوحدة، مقر إقامة المهرجان، والشوارع المجاورة له، حاملين الأعلام الفلسطينية وصور الحركة وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس أبو مازن.

وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال متابعته لمهرجان الانطلاقة، “هذا اليوم هو يوم فرحة لشعبنا الفلسطيني، ويوم فخر، يؤكد خلاله شعبنا بأنه يريد الحياة والاستقلال والوحدة والحرية”.

وأضاف عباس، “أهلنا في غزة هم جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني، وأعزاء على قلوبنا، وهم جزء هام من حياتنا ونفتخر بهم، وما نراه اليوم في غزة أكبر فخر لنا بأننا سنصل إلى النهاية السعيدة، وهي إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، شاء من شاء وأبى من أبى”.

كما تم بث كلمة الرئيس الفلسطيني، التي ألقاها قبيل إيقاد شعلة الانطلاقة بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، يوم أمس، عبر تقنية “الفيديو كونفرس”، وقال فيها “إن أهلنا في قطاع غزة سيبقون على الدوام في عقولنا وقلوبنا، فأنتم منا ونحن منكم، وإن الفرج لقريب”.

وأضاف عباس، أن “المنعطف الخطير الذي تمر به قضيتنا الوطنية، جراء استمرار السياسات والممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد أرضنا وشعبنا، يتطلب منا الوقوف معا، بكل قوة وحزم، لحماية مشروعنا الوطني”.

وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد “أننا لن نقبل بإجراء الانتخابات بدون القدس، وبدون مشاركة أبناء شعبنا فيها”، مشددا على أن “القدس بمقدساتها المسيحية والإسلامية، هي عاصمة دولتنا الأبدية، وهي درة التاج، وليست للبيع ولا للمساومة، فمن أجلها، قدم شعبنا قوافل الشهداء والأسرى والجرحى، وبدون القدس بأقصاها وقيامتها عاصمة لدولة فلسطين لن يكون هناك سلام ولا استقرار”.

وقال عباس، إن “العالم أصبح اليوم أكثر إيمانا بعدالة قضيتنا وبحقنا المشروع في التحرير والاستقلال، فها هي المحكمة الجنائية الدولية تتخذ قرارا شجاعا بإجراء تحقيق شامل في جرائم الحرب، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، ليصبح بمقدورنا أن نحاكم هذا الاحتلال على جرائمه أمام العدالة الدولية”.

كما جدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أن “قضية أسرانا وجرحانا وشهدائنا هي خط أحمر لن نقبل المساومة أو التفاوض عليها، مهما كان الثمن”.

بدوره، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو الهيئة القيادية العليا في قطاع غزة، إياد نصر، إن “الحركة تخرج عن بكرة أبيها وأبنائها يخرجون ملبين نداء حركتهم مثبتين أنها وحدها هي صمام الأمان للمشروع الوطني الفلسطيني, و أنها حارسة الحلم وحارسة بقاء الشعب الفلسطيني”.

ولفت نصر إلى أن حركة فتح صنعت من خلال سلوكها الإنساني والسياسي والاجتماعي حالة جماهيرية واسعة وهي التي قادت الثورة الفلسطينية طيلة الــ55 عاما الماضية ومازالت.

وأضاف نصر، “فتح التي استشهد في صفوفها مئات الآلاف من الشهداء, هي أول الكرامة العربية, صانعة ومفجرة عيلبون, وصانعة الرسالة الأولى رسالة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي شكلت لشعبنا الفلسطيني وجوده السياسي على الخارطة الدولية, وهي صانعة الحلم وصانعة البدايات”.

من جهته، أعرب فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، عن أمله أن تكون ذكرى انطلاقة حركة فتح فرصة للتأكيد على عمق العلاقات الوطنية، ولتجسيد الوحدة الوطنية، والتفرغ لمواجهة كل المشاريع والمخططات الهادفة للنيل من وحدة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وطمس هويته.

وقال برهوم، في تصريح صحفي، إن “التحديات والمخاطر، التي تواجه شعبنا  كبيرة وفلسطين للجميع وأكبر منا جميعا، وبحاجة لنا جميعا ولكن موحدين أقوياء، وهذا يستلزم حوارا وطنيا استراتيجيّا لصياغة استراتيجية وطنية موحدة تحقق الشراكة الحقيقية وتوفر عوامل ومقومات صمود شعبنا، كي ندافع بها عن حقوقه ونحمى مصالحة ومقدراته”.

وأضاف برهوم، “على الكل الفلسطيني بكافة فصائله ومستوياته ومكوناته أن يكونوا على مستوى التحديات والمخاطر التي تواجه قضيتنا، وأن نرتقي إلى  مستوى تضحيات شعبنا العظيمة وشهدائه وجرحاه وأسراه البواسل، التي يقدمها يوميا على طريق مقاومته وكفاحه ضد الاحتلال من أجل انتزاع حقوقه وحريته، وإقامة دولته على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس”.