يتوافد المئات من الفلسطينيين والاجانب على قرية الطيبة الفلسطينية للتمتع بمذاق منتوج مصنعها من الجعة (البيرة) الذي اضيف اليه هذا العام خط انتاج جديد لجعة دون كحول.
وقال نديم خوري صاحب مصنع الجعة الوحيد في الضفة الغربية يوم السبت "بدانا هذا العام بتسويق منتوج جديد من البيرة الخالية من الكحول لتضاف الى خطوط انتاج اخرى في مصنعنا التي نصدر منها الى اسرائيل واليابان."
واضاف خوري بينما كان يجتهد في توزيع مشروب مصنعه الذي اسسه في عام 1994 على رواد مهرجان الطيبة (اوكتوبر فيست) الهادف الى دعم وتسويق المنتجات المحلية لبلدة الطيبة "عملنا على انتاج بيرة خالية من الكحول مئة بالمئة وهي بدون اي اضافات نسعى من خلالها الى استهداف السوق المحلي حاليا وسنبحث عن اسواق خارجية في المستقبل."
واضاف " نراهن على كسب حصة كبيرة من السوق المحلي ممن يشربون البيرة الخالية من الكحول ونحن نصدر منتجاتنا الاخرى من البيرة الى اسرائيل واليابان بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي نواجهها في عمليات التصدير من الجانب الاسرائيلي."
ويشارك في مهرجان هذا العام الذي ينظم للمرة الرابعة فرق فنية من المانيا واليابان اضافة الى فرق فنية فلسطينية في مجالات الرقص والغناء والتمثيل على مدار يومين.
وقال داود كنعان رئيس بلدية الطيبة الواقعة على بعد 20 كيلومترا شرقي رام الله "هذا المهرجان لاظهار الوجه الاخر لفلسطين الوجه الحضاري والانساني والتعايش اضافة الى رفع المستوى المعيشي من خلال دعم المتنجات المحلية من اغذية وصناعات يدوية اضافة الى مشروب البيرة المميز."
واضاف "سنة بعد سنة يزداد عدد الحضور من الفلسطينيين والاجانب انها محاولة جادة لوضع البلدة على الخارطة السياحة الداخلية والخارجية نظرا لما تحتوية من مواقع دينية وتاريخية هامة."
وتضم بلدة الطيبة المعروفة ايضا في التاريخ اسم (افرام) واحدة من اقدم الكنائس في العالم هي كنيسة مار جريس وهي كنيسة بيزنطية بنيت في القرن الخامس الميلادي الى جانبها كنيسة بنيت في القرن الثاني عشر وغيرهما من القلاع والمواقع التاريخية.
وفي كلمته في الاحتفال توجه كنعان الى عدد من الدول التي تقدم مساعادات لاعادة تأهيل البلدة القديمة ومنها دعم اسباني بقيمة 300 الف يورو لترميم مباني في البلدة القديمة ومشاريع اخرى لتعبيد شوارعها.
ولفت وزير الحكم المحلي زياد البندك في كلمته في المهرجان ان الحضور المتميز والعدد الكبير لمهرجان هذا العام " تأكيد على نجاح الجهود التي تبذلها الحكومة لتوفير الامن."
وقال "نريد تعزيز الاقتصاد في هذه المدينة التي كان يسكنها قبل العام 1976 اثنا عشر الف مواطن واليوم يسكنها 2500 فقط."
وفي حضور لافت قال المواطن الاسرائيلي كيرشون باسكن الذي حضر مع عائلته للمشاركة في المهرجان " اشعر بالامان هنا وانا سعيد لوجودي هنا مع عائلتي لتذوق البيرة الفلسطينية اللذيذة."
واوضح القنصل الامريكي العام في القدس جاك والس في كلمة له حفل الافتتاح ان العديد من سكان الطيبة يحملون الجنسية الامريكية وقال "نحن كما وقفنا جانبكم في السابق سنقف الى جانبكم دائما وسنواصل جهودنا لاقامة دولة فلسطينية عبر المفاوضات."
ويستمر المهرجان حتى يوم الاحد ويشتمل على معروضات من الاشغال اليدوية الفلسطينية اضافة الى المطرزات والماكولات الشعبية والعديد من الفعاليات الفنية.