أدت الأحداث والاحتجاجات التي تشهدها مدينة القصرين في تونس إلى اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات فيما نشط وسط "تونس تنتفض" بين رواد مواقع التواصل على صفحات الفيسبوك وتويتر، فيما طالب النشطاء بـ"تصحيح مسار الثورة" في تونس.
ولا يزال كثير من التونسيين، بعد خمس سنوات من الانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 2011، يشعرون بالضيق ويعانون من غلاء الأسعار وتفشي البطالة والتهميش، لتندلع شرارة الاحتجاجات هذه المرة إثر وفاة أحد العاطلين عن العمل في حادثة صعق كهربائي بولاية القصرين.
فيما دشن النشطاء أيضا عدة وسوم وحملات، كان أبرزها "#التشغيل_إستحقاق" مذكرين بأزمة العاطلين وتفشي البطالة بين الشباب والخريجين، كما أنهم حولوا اسم الشاب "#رضا_اليحياوي" -الذي قضى منتحرا أثناء تسلقه عمودا مقابل مقر ولاية القصرين احتجاجا على استثنائه من وظيفة بوزارة التربية- إلى وسم صبوا فيه جام غضبهم على الحكومة.
يأتي هذا فيما تصدرت مشاهد المظاهرات الأخيرة في تونس النقاشات على مواقع التواصل العربية أيضا، فالنشطاء التونسيون ليسوا وحدهم من تفاعل مع هذه الأحداث، حيث انهمرت زخات كبيرة من التغريدات والبوستات من الجارة مصر التي يستعد فيها النشطاء إلى إحياء الذكرى الخامسة لثورة يناير بموجة ثورية جديدة.
جدير بالذكر أن كل تلك الوسوم حملت دعوات للتظاهر والنزول للشارع لتساهم في توسيع رقعة الاحتجاجات، وهو ما حدث بالفعل حيث امتدت احتجاجات تونس لتشمل مدن السبيبة وماجل بلعباس والقيروان وسليانة وسوسة والفحص وتالة، في حين تجمع مئات الشبان في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية أمام مقر وزارة الداخلية، رافعين شعارات "يا حكومة عار عار.. القصرين تشعل نار"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".