المعارضة البحرينية تصعد التحركات عشية سباق الفورمولا

تاريخ النشر: 19 أبريل 2012 - 07:12 GMT
بحريني شيعي يشارك في تظاهرة قرب المنامة
بحريني شيعي يشارك في تظاهرة قرب المنامة

 

ذكر شهود ان غالبية القرى الشيعية المحيطة بالمنامة شهدت مساء الاربعاء وحتى وقت مبكر من فجر الخميس مواجهات بين قوات الامن والمحتجين الذين يصعدون تحركاتهم عشية بدء فعاليات الفورمولا واحد.
ونظمت هذه التظاهرات بدعوة من "ائتلاف شباب 14 فبراير" الذي يضم المجموعات الشبابية المعارضة للحكومة والعاملة خارج اطار المعارضة الرسمية، فيما توعد شباب الائتلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتنفيذ "ثلاثة ايام غضب" خلال يومي التجارب الحرة والرسمية الجمعة والسبت ويوم السباق نفسه الاحد.
وذكر الشهود ان المئات من المتظاهرين نزلوا عند مداخل القرى الشيعية ورددوا الهتافات المناهضة للحكومة وللاسرة الحاكمة مثل "الشعب يريد اسقاط النظام" و"يسقط حمد" في اشارة الى ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة.
وقد استخدمت قوات الامن الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين الذين عمدوا الى القاء قنابل المولوتوف والحجارة على الشرطة، بحسب الشهود.
وافاد شاهد العيان محمد جاسم ان "قرية السنابس الشيعية (القريبة من المنامة) شهدت مواجهات حامية بين متظاهرين وقوات الامن التي اطلقت عدة طلقات من سلاح الشوزن" الذي يستخدم لصيد الطيور.
وبحسب الشاهد، عكفت فرق طبية اهلية على معالجة الجرحى الذين قال انهم بالعشرات، في المنازل "خشية اعتقالهم في حال توجههم للعلاج في المستشفيات" على حد قوله.
ورفع المتظاهرون شعار "كلا لفورمولا الدم" و"نريد الحرية وليس الفورمولا"، هي شعارات تم نشرها ايضا على صفحات المحتجين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر شهود عيان ان السلطات البحرينية نفذت حملة اعتقالات طالت قيادات الاحتجاجات في قرى شيعية، وذلك في محاولة على ما يبدو لاحتواء الاحتجاجات مع استضافة البحرين لسباق الفورمولا.
وكانت منظمة شباب البحرين لحقوق الانسان افادت امس الاربعاء ان السلطات اعتقلت حوالى ثمانين ناشطين من قادة الاحتجاجات خلال الايام الماضية.
وتاتي تحركات "ائتلاف شباب 14 فبراير" بموازاة تظاهرات اخرى تنظمها جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل التيار الرئيس بين الغالبية الشيعية في البحرين، طوال هذا الاسبوع تحت عنوان "اسبوع الصمود والتحدي".
وتركز جمعية الوفاق التي تقول انها تريد "اسماع صوتها" ولا تدعو رسميا الى الغاء سباق الفورمولا، على المطالبة بالديموقراطية و"انهاء الدكتاتورية"، فيما تجاهر المجموعات الشبابية التي يتعاظم تاثيرها على ما يبدو، شعارات مناهضة للملكية والاسرة الحاكمة وتشهر شعار "اسقاط النظام".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن