موسكو: أصدقاء سوريا يهدفون للتدخل العسكري في بلادهم

تاريخ النشر: 18 فبراير 2012 - 07:50 GMT
مسلحون متمردون على النظام السوري
مسلحون متمردون على النظام السوري

وصف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بغدانوف الجمعة (مجموعةأصدقاء سوريا) بأنها مجموعة "هواة" هدفهم التدخل في سوريا بما في ذلك عسكرياً في انتهاك للقانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة (نوفوستي) الروسية للأنباء عن بغدانوف قوله في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الشرق الأوسط التابع لمنتدى فالداي الدولي للحوار في مدينة سوتشي الروسية، "للأسف، مررنا بهذه الحالة قبل ذلك في ليبيا، وتجربتنا لا يمكن اعتبارها إيجابية".

وأضاف "برأيي، إن تشكيل هذا النوع من مجموعات "الهواة" الذين هدفهم التدخل، بما في ذلك عسكرياً، في أراضي دولة ذات سيادة، يتعارض مع معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وقال بوغدانوف، إن الاقتراح الروسي بإجراء مفاوضات بين ممثلي السلطات السورية والمعارضة في موسكو يبقى مطروحاً برغم "رد الفعل الأولي السلبي لممثلي بعض مجموعات المعارضة، وعلى الأخص المجلس الوطني السوري".

ونوه بأن "إطلاق الحوار بدون شروط مسبقة هو السبيل الوحيد لوقف سفك الدماء وتفادي الحرب الأهلية".

وأعاد بوغدانوف ازدياد العنف في سوريا في الآونة الأخيرة إلى نشاط المعارضة المسلحة، وقال ان "روسيا رصدت تنامياً كبيراً للعنف في سوريا في الفترة الأخيرة، ولم تتسبب فيه السلطات السورية بل بذلت ما بوسعها لتقليل العنف إذ أخرجت المدرعات والقوات من شوارع المدن وأفرجت عن آلاف المعتقلين ولم تضع العراقيل أمام المظاهرات السلمية وفقاً لرأي المراقبين العرب في حين ازدادت المجموعات المسلحة المعارضة نشاطاً".

وعن قرار الجامعة العربية بدعوة الأمم المتحدة إلى تشكيل قوة حفظ سلام عربية أممية وتكليفها بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو "انتبهت إلى أن قرار الجامعة العربية هذا لم يكن موضع إجماع كل البلدان الأعضاء فيها ".

وأضاف "نرى أيضاً أن قرارات منظمة إقليمية متنفّذة مثل جامعة الدول العربية يجب ألاّ تتضمن توجيه مناشدات مباشرة إلى القوات المسلحة السورية فوق رأس الحكومة السورية".

واعتبر بوغدانوف أن مجلس وزراء الخارجية العرب "ابتعد عن مبادئ مبادرة الجامعة العربية بتاريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، متوجها لتأييد المعارضة السورية التي هي أحد طرفي النزاع السوري الداخلي، حين تبنى ذلك القرار".

ويجري مؤتمر الشرق الأوسط التابع لمنتدى فالداي الدولي للحوار تحت عنوان "التحولات في العالم العربي ومصالح روسيا"، الذي تنظمه وكالة "نوفوستي" الروسية ومعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومجلس السياسة الخارجية والدفاعية.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 70 خبيراً من روسيا ومصر والعراق ولبنان وفلسطين وسوريا والسعودية وإيران وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل وبلدان أخرى.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رسالة بعث بها إلى المشاركين في المؤتمر إن بلاده حريصة على المحافظة على علاقات الصداقة مع بلدان العالم العربي.

وعبر عن أمله في ألاّ تتأثر علاقات الصداقة بين روسيا وبلدان العالم العربي بـ"أحداث الربيع العربي"، مؤكداً أن هذه العلاقات "تستند إلى أساس متين من التعاطف والثقة المتبادلة".

وترى روسيا أنه لا يجوز لأي جهة خارجية أن تستغل اضطرابات تصاحب "الربيع العربي" للتدخل في شؤون تخص البلدان العربية.

وجاء في رسالة لافروف "لا يحق إلا للشعوب ذاتها أن تقرر مصيرها".

كما ترى روسيا أنه "لا يجوز لأية اضطرابات أن تحوّل الأنظار عن القضايا التي تنتظر الحل في المنطقة، وبالأخص النزاع العربي الإسرائيلي والنزاعات الأخرى التي طالما أفسدت المناخ في المنطقة".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن